أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب ​كامل الرفاعي​، ان "غيرنا طالب بحفظ مقامات وصلاحيات رئيس الجمهورية، ونحن نطالب بألا يكون رئيس الحكومة وزيرا، بل رئيسا للحكومة، وسأل كيف يمكن أن نحافظ على صلاحيات رئيس الجمهورية، وصلاحيات رئيس الحكومة غير موجودة، معتبرا "أن ما يجري في الوقت الحاضر بالنسبة للحكومة هو "تسكيج بتسكيج"، موضحا أن "صلاحيات رئيس الحكومة في سبيل مصلحة لبنان هي المخطوفة»، ورأى «لا يمكننا أن نقول إن صلاحيات الرئيس المسيحي مخطوفة، فهي موجودة من خلال 12 وزيرا مسيحيا»، مؤكدا أن مركزية رئاسة الحكومة هي المخطوفة، داعيا القوى السياسية والأطراف الأخرى إلى التعامل مع الرئيس تمام سلام كما يتعامل معهم بأخلاقية كبيرة".

واشار الرفاعي في حديث لصحيفة "الأنباء" الى ان "جو الحوار الداخلي بين تيار "المستقبل" و"حزب الله" هو بمستوى عال من الجدية والصراحة والاحترام، مشيرا إلى أنه كان هناك تقييم لما حصل في الحوار السابق ونتيجته على الأرض، معتبرا أن "حزب الله" يرى أن هناك مستوى جيدا أعطى مفعوله على الأرض، مؤكدا أن الأجواء جيدة ومتجهة نحو التفاهم على أكثر من صعيد".

وأوضح انه "لقد تكلم الطرفان بموضوع رئاسة الجمهورية دون الدخول بأسماء أو أوصاف معينة، فقد تحدثا عن حاجة لبنان لوجود رئيس مسيحي للجمهورية، وان موضوع رئاسة الجمهورية يتطلب أولا نجاح الحوار المسيحي - المسيحي، فموضوع الرئاسة له ميزة خاصة في لبنان، فمنذ العام 1945 وحتى اليوم هناك تأثير للوضعين الإقليمي والدولي ولهما يد ورأي في رئاسة الجمهورية، ولفت إلى أن المواضيع الخلافية بالنسبة للحوار بين المستقبل و"حزب الله" كسلاح "حزب الله" ومشاركته في القتال في سورية والمحكمة الدولية، معتبرا أنه لن يبحث فيهما إطلاقا، كونها مواد خلافية لن تؤدي إلى أي نوع من التفاهم في الوقت الحاضر، مشيرا إلى أن "حزب الله" لديه رغبة في أن تعم الخطة الأمنية التي تمت في البقاع، وأن تكون هناك خطة أمنية للضاحية الجنوبية وفق دراسة جدية أكثر مما حصل في البقاع، مستبعدا أي لقاء يعقد بين الرئيس سعد الحريري والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في الوقت الحاضر إذا لم يتم التفاهم على جدول أعمال كبير، متمنيا حصول هذا اللقاء الذي من شأنه أن يخفف الكثير من الاحتقان الداخلي ويعطي بارقة أمل للمستقبل".