لفتت أوساط سياسية بارزة لصحيفة "الراي" الكويتية الى ان حركة تطبيع الوضع الحكومي بسرعة نسبية لا يعكس سوى المعطيات التي تملكها غالبية القوى الاساسية في البلاد عن ضرورة التحسب لاحتمال تَمدُّد أزمة رئاسة الجمهورية، الى أمد طويل رغم كل الكلام الذي يساق عن مهلة الربيع. ذلك انه رغم انتعاش آمال محلية في حصول متغيّرات إقليمية كبيرة مثل التوصل الى التسوية النووية بين الغرب وإيران، فان أيّ عامل واقعي لا يدلّ على ان لبنان سيكون في مقدم الدول التي ستحظى بانعكاسات ايجابية لهذه المتغيّرات أقلّه في وقت قريب.

أما من الناحية الداخلية، فتؤكد الأوساط أنّ صدمة جديدة ولو متوقّعة حصلت في اليوميْن الأخيريْن بالنسبة الى الذين عمموا انطباعات مضخّمة وغير صحيحة عن حقيقة مجريات الحوار الجاري بين الفريقيْن المسيحييْن الاساسييْن اي "التيار الوطني الحر" وحزب "القوات اللبنانية"، معربة عن "اعتقادها ان كلام رئيس حزب "القوات" ​سمير جعجع​ جاء بمثابة تبديد لهذه الانطباعات ولا سيما لجهة اعلانه ولكن من دون استفزاز ان هناك ملامح تزكية ايرانية حصراً لعون من خلال "حزب الله".

واشارت الاوساط الى ان هذا الامر حرّك تداعيات سلبية على محور الحوار الجاري بين الفريقيْن ولو لم يتسبب بقطعه.