أكد نائب رئيس مجلس النواب ​فريد مكاري​ أن كل الافرقاء المعنية بالحكومة متعاونة مع رئيس الحكومة تمام سلام من أجل تسيير أمور الحكومة وتفعيل إنتاجيتها، مشيراً إلى أنه إذا لم تتقيد بالدستور فلا بد وأن تعود المشكلات إلى سابقاتها.

ولفت مكاري في حديث لصحيفة "السياسة" الكويتية، الى إنه "إذا تقيد الوزراء بالدستور، فإن العمل الحكومي يصبح سهلاً لأن الدستور وضع حلاً لكل الأمور إذا ظهرت مشكلات، ولذلك نأمل أن يستعيد الأداء الحكومي عافيته لما فيه مصلحة البلد والناس".

وفي الشأن الرئاسي، لفت مكاري إلى أن العوامل الداخلية مرتبطة بالعوامل الخارجية التي ترخي بثقلها على الوضع الإقليمي، وبانتظار معرفة المسار الذي ستسلكه الأمور من الاتفاق الأميركي – الإيراني بشأن الملف النووي وكيف ستكون عليه مواقف دول المنطقة من هذا الاتفاق الذي إذا تم التوافق معه، فإن الأمور في لبنان ستسير بوتيرة أسرع، أما إذا كانت نتائج هذا الاتفاق غير مشجعة ولقيت تحفظات من الدول الإقليمية، فإن الصراع سيطول وهذا سيؤخر الانتخابات الرئاسية في لبنان.

وأكد أن الدور الإيراني في المنطقة لا يطمئن، بعد التدخل العسكري في لبنان وسوريا واليمن والعراق والبحرين، ما يؤكد استمرار طهران على طموحاتها التوسعية في المنطقة، في حين أن طموحات الدول الخليجية واضحة ومعروفة وهي الحفاظ على استقرارها وأمنها وعيش أبنائها وبناء مجتمعها.

وقال إن المسألة تتركز على كيفية التعاطي الإيراني مع دول الخليج وليس العكس، "سيما أن المشكلات المحيطة بالدول الخليجية هي اختراع إيراني".

واعتبر أن الحوار بين تيار "المستقبل" و"حزب الله" يجري بوتيرة مقبولة وحصل تقدم في بعض النقاط، لافتاً إلى أن ما يجمع بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" أكثر مما يجمع بين "المستقبل" و"حزب الله"، لكن السؤال المطروح ماذا يريد كل فريق من هذا الحوار.

وأكد أن "حزب الله" مرتبط بمشروع إقليمي قراره ليس في الداخل اللبناني وإنما في العمق الإيراني، "ما يجعلني أستبعد أن يغلب حزب الله المصلحة اللبنانية على المصلحة الإيرانية".