كشفَت مصادر مطلعة لصحيفة "الجمهورية" أنّ "رئيس الهيئة الموَقّتة لإدارة مرفأ بيروت حسن قريطم قصَد بكركي للقاء النائب البطريركي العام المطران بولس الصيّاح المكلف متابعة ملف ردم ​الحوض الرابع​ إلى جانب ممثلي الأحزاب المسيحية الخمسة المشاركين فيها".

ولفتت مصادر تواكِب المعالجات الجارية لوقفِ الردم كما تريد بكركي والأحزاب المسيحية الى إنّ "مساعياً انطلقت لتشكيل لجنة مشتركة من الجانبين سعياً للوصول الى المخارج القانونية للردم أو عدمِه وسط تمسّك الجانبين بموقفيهما المتعارض قبل طرح الموضوع على مجلس الوزراء لبَتّه نهائياً، وهو أمرٌ لم تتّضح تفاصيله حتى الآن".

واوضحت مصادر واسعة الإطلاع أنّ "المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، الذي كلّفه رئيس الحكومة تمام سلام بالملف بشقّه الإداري والأمني، رعى أمس لقاءَ جمع ممثلين عن نقابة أصحاب الشاحنات والخبير جورج غانم ممثّلا الهيئة الموَقّتة لإدارة المرفأ، وتمّ خلاله البحث في التفاصيل المتصلة بالخلاف الناشب بين الجانبين حول ردم الحوض الرابع أو عدمه".

وعلمت "الجمهورية" أنّ "الوفد النقابي رفض الدخول في التفاصيل العملية"، معتبراً أنّ "الملف بات في يد بكركي ولجنة الأحزاب المسيحية الخمسة الذين يتوقّف عليهم مصير عملهم، وأنّهم لا يقرّرون أيّ خطوة لا اليوم ولا في المستقبل قبل الوقوف على القرارات التي يمكن أن تتّخذها لجنة الأحزاب التي تبَنّت مطالبَهم كاملةً في المفاوضات الجارية في هذا الإطار".