اشارت رئيسة البعثة الاممية لنزع الاسلحة الكيميائية السورية من ​سيغريد كاغ​ الى ان "منظمة الامم المتحدة تقوم بالكثير من اجل اللاجئين السوريين والعائلات المضيفة الضعيفة، في السنة الرابعة على الازمة، ولان لبنان يستضيف عددا هائلا من اللاجئين من دون اي افق للعودة حاليا نتيجة الوضع في سوريا"، مضيفة "لذا من المهم، ومن مسؤوليتي ان اذكّر الجميع انه يجب الاهتمام بلبنان والتأكد من ان لديه تمويلا ودعما دوليين، وحشد الدعم".

وفي حديث مع صحيفة "النهار" لفتت كاغ الى ان "الامين العام للامم المتحدة بان كي مون دان في تقريره عملية قتل الجندي الاسباني في جنوب لبنان، موضحة ان "الحادث حصل في موقع تابع للأمم المتحدة، او ان احداثياته معلومة من جيش الدفاع الاسرائيلي، والتحقيق جرى بقيادة اليونيفيل وعلى اليونيفيل تحديد ما اذا كانت ستنشر تفاصيل اضافية"، مؤكدة ان كان هناك تخوف من خطر المواجهة بين "حزب الله" واسرائيل نتيجة عملية مزارع شبعا، التي يمكن ان تحصل وتؤدي الى نتائج غير مرادة"، مشددة على ان "التقرير يحكي عن روح القرار 1701 وكذلك اعمال الـ1701، وان هناك ادانة للاعتداء على الموكب الاسرائيلي، والذي يشكل خرقا واضحا لوقف الاعمال العدائية بين لبنان واسرائيل"، مضيفة "باختصار لقد خرق "حزب الله" القرار 1701"، كاشفة ان "ممثلي "حزب الله" كرروا خلال لقاءاتنا قبل الازمة وبعد الاحداث، ان العملية كانت "مدوزنة" بدقة".

واشاري كاغ الى "اننا قلقون، سواء تعلق ذلك باللغة المستخدمة او اي امر آخر في أي عمل يعطي الانطباع بحدوث نزاع"، موضحة ان "هذا لا يخفف الحرارة ولا التشنج في المناخ، وقد يؤدي مباشرة او مداورة الى نزاع اوسع"، لافتة الى "اننا قلقون من النتائج غير الارادية، وحاسمون لجهة التزام الـ 1701، واعتقد ان التقرير سيحظى باهتمام قوي لأعضاء مجلس الامن ولا سيما بسبب القنيطرة واحداث 28 كانون الثاني المتصلة بها، الى مقتل الجندي الاسباني وجنديين من "جيش الدفاع الاسرائيلي"، آملة في ان"يحافظ مجلس الامن على ما هو مهم لكل الاطراف، وهو وحدة الهدف ووحدة الصوت والموقف القائل بان لبنان يجب ان يبقى منعزلا ومحميا من اي تداعيات".

واكدت كاغ ان " مشاركة المواطنين اللبنانيين في النزاع السوري مدانة، وتشكل ابتعادا عن "اعلان بعبدا" بروحه، وسياسة النأي بالنفس"، موضحة انه "ثمة مخاطر ان يصار الى استقدام نزاعات اخرى الى لبنان"، مضيفة "الادانة تشكل رسالة سياسية ولا سيما متى يدعمها مجلس الامن، انها رسالة على انها ليست الطريق الصحيح".

ورأت كاغ ان "الناس قلقون جدا في البقاع في ظل انتشار الاسلحة، الا انهم في المقابل يتكلون على القوات المسلحة اللبنانية والدعم الدولي"، معتبرة ان "ضرورة التوصل الى عملية سياسية تتناول الازمة في سوريا مهم جدا للبنان"، مؤكدة ان "وجود انظمة ملائمة تعمل، وكذلك وجود التمويل اللازم، كما ان الرابط بين العائلة الاممية والمجموعات المحلية يعمل، ومن منظار حقوق الانسان الحماية لا تعني توفير المياه والطعام فحسب، بل التأكد من عدم حصول استغلال وتعديات جنسية كما يحصل في النزاعات".

وآملت كاغ ان "يتخذ قرار مبكر لتحديد انتخاب رئيس، حكومة رئيس الوزراء تمام سلام تقوم بعمل ممتاز، ولكن لبنان واللبنانيين يجب الا يعتادوا الغياب المستمر للرئاسة وتطبيع الوضع وتآكل المؤسسات، الامر ليس في مصلحة لبنان على المستويين المتوسط والبعيد"، مشددة على انه "وقت لوضع لبنان على الخريطة مجددا، وكذلك تقويم ما حصل وما يجب ان يحصل، والاثر على الاقتصاد اللبناني والفرص التي يمكن ان تكون متاحة"، مؤكدة انه "كما في اي ازمة، هناك خطر ان تتعب الجهات المانحة، وخطر بروز اولويات اخرى، فالسؤال يقضي بأن نتطلع الى مسائل مستدامة وكيف يمكن ان نحقق الاستثمارات لمصلحة لبنان".