رأى الوزير ​فيصل كرامي​ أن "الوطن لا يزال مأزوماً، ومشروع الدولة يتعثر، فلا رئيس للبلاد وتداعيات ذلك باتت خطيرة، حيث تؤشر آلية إصدار المراسيم في مجلس الوزراء الى تحوله لمجلس لرؤوساء الجمهورية"، معتبرا ان "هذا خرق فاضح لنصوص الدستور وللأعراف السائدة ومسّ غير مقبول بموقع ودور وصلاحيات الرئاسة الثالثة" .

وخلال رعايته احتفالية بكتاب "بعدك على بالي"، لفت كرامي الى أن "البلاد باتت معطلة حتى صار مصطلح الدولة الفاشلة يطل برأسه في الأدبيات السياسية المتداولة"، مضيفا "لا نحن قادرون على إنتخاب رئيس للجمهورية لا وبل عاجزون، ولا نحن قادرون على تأمين الغطاء والقرار السياسي للجيش لمواجهة خطر أمني يتهددنا آت الى لبنان وتحديداً الى مناطق البقاع والشمال، ولا نحن قادرون على إدارة الشأن الحياتي اليومي"، موضحا "اننا إذا ما أرادت الحكومة أن تقارب الإنماء في المناطق، قاربته بطريقة عرجاء كتلك التي حصلت وتتفاعل اليوم في قضية المرآب في ​طرابلس​، وكأني بهم يقولون أن تأمين مواقف للسيارات في وسط المدينة التاريخية هو المدخل لخروج الحرمان من طرابلس "، مؤكدا "اننا لسنا ضد إقامة مرآب لكننا مع مقاربة إنمائية شاملة تبدأ من تحديد الوظيفة الإقتصادية لطرابلس".

من جهته ممثل رئيس الحكومة الاسبق نجيب ميقاتي المشرف العام على جمعية "العزم والسعادة الاجتماعية" عبد الاله ميقاتي، اكد على "سمة طرابلس التي عُرفت بأنها مدينة العلم والعلماء، والتي إشتهرت بمواسمها الثقافية، وصالوناتها الأدبية، ومبارزاتها الشعرية، ومنازلها العامرة برجال الفكر، كما عُرف عنها الترابط الوثيق بين عائلاتها، والتعاضد الإنساني المميز بين جميع سكانها. وإذا ما إختلف أبناؤها في إنتماءاتهم الدينية أو السياسية، فإن هذا الخلاف لا يفسد في الود قضية".