أوضح رئيس الرابطة السريانية ​حبيب افرام​ في تصريح صحفي ان "رئيس التيار "الوطني الحر" ميشال عون هو من بادر، انطلاقا من همّه المشرقي، الى عقد لقاء في منزله حول ملف الوجود المسيحي"، سائلا "ماذا يمكن ان نفعل تجاه المأساة التي حصلت في سهل نينوى وفي الخابور ومع الاقباط المصريين في ليبيا؟"

ودعا افرام بعض المطارنة وممثلين عن "المردة" و"الطاشناق" و"اللقاء الارثوذكسي" و"الرابطة السريانية"، الى اجتماع تخلله نقاش عميق حول دورنا كلبنانيين وكمسيحيين في ظل هذا الانهيار مسيحيا في المنطقة، مشيرا الى انه "تم الاتفاق على اطلاق حراك ما، يبدأ بالحالة الدبلوماسية، حراك عربي وإقليمي ودولي، من أجل حث الرأي العام العربي والاسلامي والغربي على تحمل مسؤولياته في محاربة الارهاب"، لافتا الى ان "ذلك ليس شأنا مسيحيا بل وطني وعربي، وعلى المسلمين تحمل مسؤولياتهم في هذا الصدد، كما ان على الغرب ان يوقف التذاكي وهذا الاسلوب في التعاطي مع ملف تنظيم "داعش".

واضاف افرام "بحثنا في كيفية تقديم المساعدة لمن هجّروا في بلادهم، وللذين أتوا الى لبنان، على الصعيد الرسمي لترتيب وضعهم الشرعي، واقامة هؤلاء ودخولهم، وحياتيا اي كيفية مساعدة النازحين في يومياتهم"، مؤكدا "نحن حريصون على الحضور المسيحي، في البلاد التي هجروا منها وفي البلاد التي نزحوا اليها، لان هذا الوجود لا يشكل خطرا على الاسلام ولا يشكل خطرا أمنيا وليس هدفه الاستيطان، ونفضل ان ينزح المهجرون الى لبنان بدل ان يهاجروا الى الغرب، في انتظار تحسن الاوضاع في سوريا والعراق ليعودوا الى بلادهم".

وأشار افرام الى ان "اللقاء الذي جمعه وأمين عام "اللقاء الأرثوذكسي" النائب السابق مروان أبو فاضل، بوزير الداخلية نهاد المشنوق، يصب في اطار الجهد المشترك حول الملف المسيحي، وبحث ايضا آفاق ما يجري سياسيا والدور الرائع امنيا الذي تلعبه الدولة ووزير الداخلية لحفظ الامن، اضافة الى امور النازحين وكيف يمكن ان تكون الدولة مساندة في هذا الشأن".