اعتبر امين عام المدارس الكاثوليكية في لبنان الاب ​بطرس عازار​ الانطوني، ان "عيد المعلم هو عيد المجتمع الذي يفرح بالتربية والتعليم أساساً ثابتاً للنهوض بالوطن ولبناء الإنسان فيه"، موضحا انه "يجمعنا أسرة تربوية واحدة، تعزِّز مبادراتها الجريئة في سبيل تجذر التربية في عالم الحق والخير".

وراى عازار انه "بفضل مشاركة المعلم في هكذا مبادرات ترتقي الخدمة التربوية إلى مستوى الرسالة المسؤولية، التي تدفع الشخص البشري نحو ملء كماله، وتؤمن خير المجتمع الدنيوي وبنيان عالم أكثر إنسانية"، مشيرا الى انه "يعزّ علينا اليوم أن يسلّط الكثيرون الضوء على ما يعاكس دور المعلم، فيضيعون عليه قيمة عمله الرائد، ويناهضون حقوقه المعنوية اولاً، ومن ثمّ المادية، مقدّمين عليها مصالحهم وخلافاتهم السياسية وانشغالهم بأخبار الحروب والعنف والكراهية وانتهاك كرامة الإنسان".

واكد عازار "اننا مدعوين في هذا الزمن، لكي نقدّر عطاءات المعلم ونحفظ له حقه في قيامه بالتنشئة على الحرية وعلى ثقافة الحياة، لكي تبقى التربية الوسيلة الأهم في خدمة الإنسان وقضاياه العادلة، وفي السعي لتحقيق السلام والكرامة البشرية".