أكد عضو "كتلة التحرير والتنمية" النائب ​قاسم هاشم​ خلال استقباله وفدا من مكتب العلاقات المدنية في الكتيبة الفرنسية العاملة في قوات "اليونيفيل" ومسؤولة مكتب الخدمات الانمائية في الامم المتحدة في القطاع التراثي، ان الاجواء الايجابية التي سادت جلسة مجلس الوزراء بالامس يجب ان لا تبقى في الشكل، ولا بد من ترجمة المناخ هذا الى قرارات واجراءات تنفيذية ليلمس المواطن نتائج وايجابيات هذه الاجواء وما سيتبعها لاحقا، لان اللبنانيين ملوا فعلا سياسة التعطيل والشلل التي تسبب بها البعض للمؤسسات ولفترة طويلة، معتبراً ان هذا الأمر اثر سلبا على القضايا والشؤون الحياتية اليومية التي تهم المواطن اللبناني، مشدداً على انه لم يعد جائزا الاستمرار بهذا النهج التعطيلي لان ليس هناك من ذريعة او مبرر الا الكيدية والمزايدة والاستثمار السياسي على حساب مصالح اللبنانيين وقضاياهم.

وأوضح هاشم أن "الجنوب اليوم بشهادة الجميع، ينعم باستقرار وامن اكثر من كل المناطق، ولا تشهد قوات الطوارىء الدولية، الا الانتهاكات والخروقات والاعتداءات الاسرائيلية المتكررة وبشبه يومي، مع الاستقرار الاسرائيلي الدائم والمتمثل باستمرار احتلال جزء من ارضنا الوطنية في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من الغجر وغيرها من اجزاء على طول الحدود الجنوبية – الفلسطينية"، لافتاً الى ان "هذا ما يظهر مسؤولية المجتمع الدولي وعجزه عن تطبيق قراراته وتعاطيه بسياسة المعايير المزدوجة المنحازة دائما الى جانب اسرائيل، وكأنه لا يكفينا هذا الارهاب التاريخي، ليطل اليوم علينا ارهاب تكفيري بلبوس ديني وهو منه براء، ليتلاقى الارهابان الاسرائيلي والتكفيري ويتأهبان كوجهان لعملة واحدة، وهو الارهاب مهما تنوعت الوانه واسمائه"، معتبراً أن كل ما يجري اليوم لا يخدم استقرار المنطقة ولا استقرار الامن الدولي، وهذا ما يتحمل مسؤوليته من عمل على دعم الارهاب التكفيري واحتضانه وتشجيعه وتمويله على المستوى المحلي والعربي والدولي.

وتسائل "الى متى سيبقى العالم يتحمل اعباء بعض السياسات الدولية التي لا تعرف المصلحة الانسانية، انما تفتش عن مصالح او خدمات مجانية للصهيونية العالمية؟".