أقيم إعتصام شبابي حاشد في ساحة جمال عبد الناصر (التل) تحت شعار "نرفض المرآب ونطالب بخطة تنموية إنقاذية" بدعوة من "ملتقى الجمعيات الأهلية في طرابلس"، وبحضور فعاليات نقابية وإجتماعية وهيئات نسائية وأعضاء من المجلس البلدي ومخاتير ورؤساء جمعيات وفرق كشفية ووفود شعبية من أحياء المدينة .

وشكر المجتمعون كل "من لبى دعوة ملتقى الجمعيات الأهلية في طرابلس لهذا"، لافتاً الى إن "وقفتنا اليوم في سياق التحركات المعترضة على المشروع الذي هبط علينا بقوة الإرادة السياسية والمصالح السياسية وليس بسبب الحاجة التنموية، لأن إرادة سياسية جعلت المجلس البلدي يغير رأيه من الرفض الى الموافقة في أيام قليلات، ولم تكترث لأصوات المعترضين الأحرار الذين لا يهمهم الكراسي والمناصب والمنافع إنما كل همهم الحفاظ على مدينتهم ومنع الكوارث عنها".

وأضاف المجتمعون "إننا نقول وبالفم الملآن لا تطلبوا منا البديل فأنتم مطالبون بأن تجيبوا على السؤال اللغز لماذا أخترتم مشروعاً تريدون من خلاله دفن 25 مليون دولار تحت الأرض. لا تطلبوا منا البديل فمشاريع طرابلس حفظتها الأجيال ويعرفها كل طرابلسي غيور على مدينته وأهلها فلماذا التذاكي ولماذا الإستهتار. وكل لبنان يعرف أن جولات الإقتتال العبثي المدمرة فعلت فعلها في سمعة المدينة وإقتصادها وتجارها وأحيائها الشعبية فهل تواجهون كل تلك الكوارث بالمرآب. لا تطلبوا منا البديل وأنتم تعلمون أو يجوز أنكم لا تعلمون أن طرابلس هي المدينة الأفقر على ساحل المتوسط وأن البطالة تجاوزت حدود المعقول والمقبول فهل تعالجون ذلك بالمرآب. لا تطلبوا منا البديل والمعرض والمصفاة والأوتستراد الدائري ومشروع الإرث الثقافي والبناء الجامعي الموحد يصرخون بوجهكممتى سيتنهي مشوارهم الذي طال سنين".

وشدد المجتمعون على اننا "نطالبكم بالبديل نطالبكم بتبديل سلوككم مع المدينة وأهلها، فهم راشدون ولا يحتاجون لأوصياء طرابلس تطالبكم بتبديل سلوككم مع مشاريعها المهملة والمرمية دراساتها وأوراقها على قارعة الطريق. بدلوا سلوككم لتحسّنوا إدارة مرافق المدينة، بدلوا توجهاتكم فإهتموا بالشباب ومستقبلهم فالبشر أولى من الحجر . بدلوا خياراتكم وإنزلوا من على عروشكم وتجولوا في شوارع التبانة والقبة وباب الرمل والسويقة وكل أحياء طرابلس لتشاهدوا الفقر والإهمال والحرمان والنسيان للتتعرفوا على واقع الشباب لعلكم تدركوا حقيقة المشاريع التي تحتاجها المدينة".

وأكد المجتمعون إن "طرابلس ترفض مشروع المرآب لأنه ليس أولوية تنموية وهي تطالب بخطة إنقاذية تنموية شاملة ولتسمع القوى السياسية المتنوعة في المحافظات والمناطق اللبنانية الأخرى أنه من حق طرابلس أن تشعر بالدولة من حق طرابلس التعويض عن ما أصابها من حرمان وقهر وإهمال خلال عشرات السنين وإذا كنتم ستستمرون في التعاطي مع حقوق المدينة بعقلية المحاصصة المناطقية والطائفية والحزبية، فإننا سنطالب وزارة المالية بكشف حساب يظهر حقيقة ما صُرف على محافظات لبنان طيلة مرحلة ما بعد الحرب لنعرف حصة طرابلس من 250 مليار دولار أنفقتها حكومات ما بعد الحرب وعندها سوف تكشف كل الأقنعة".

وطالب المجتمعون "أعضاء المجلس البلدي بالإستقالة الجماعية فطرابلس لم تعد تحتمل خلافاتكم حينما تختلفون ولا توافقكم حين تتوافقون فطرابلس تدمي وجرحها ينزف، فأوقفوا غرز سكاكينكم في جروحها".