رأى رئيس الهيئة التنفيذية في حركة "امل" ​محمد نصرالله​ أن "ما يجري في سوريا ومصر وأكثر من بلد عربي هو مذبحة بإسم الاسلام"، لافتا الى أن "الامام موسى الصدر انشأ المقاومة التي واجهت العدو الاسرائيلي، ونحن نرفع رأسنا عاليا ان الامام الصدر وضع نظرية جعلت لبنان قويا بمقاومته وقوته".

واوضح نصرالله أن "نظرية القوة الشعبية التي تدعم الدولة ومؤسساتها العسكرية التي وضعها الامام الصدر قائمة في ايران، كما ان سوريا تستعمل هذه النظرية في مواجهة التكفيريين، وهذه النظرية يعمل بها في العراق عبر الحشد الشعبي،"، داعيا كل لبناني الى رفع رأسه عاليا لان نظرية لبنانية اصبحت في المنطقة لدفع خطر داعش الصهيونية المنشأ والمصنع".

وامل ان" يزول اسم "داعش" من التداول لاعادة بناء دولنا"، مؤكدا ان "التحديات الداخلية تتمثل بالتحديات الاقتصادية والاجتماعية، ولا بد لنا ان نعمل على تعزيز الدولة، وان نعمل على احياء المؤسسات الدستورية، ولا بد من العمل على انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة وانتخاب مجلس نيابي، ولا بد على كل القادة السياسيين في لبنان الرجوع خطوة الى الوراء لتجمعنا دائرة الوطن لانقاذ لبنان من دائرة المخاطر التي تحيط بنا".

وشدد على ضرورة الحوار بين اللبنانيين، داعيا الى "تعزيز الحوار بين كل اللبنانيين من اجل العمل على وضع مشاكلنا على طاولة البحث لايجاد دولة قادرة على حل مشاكل الناس، اليوم يفتك بنا الفساد المعشش في ادارات الدولة، ونحن نقول تعالوا لنجلس الى طاولة واحدة لتعريف الدولة التي نريدها، ونحن نريد الدولة الديمقراطية التي يحلم بها الشعب نفسه من خلال ايصال ممثليه الى المجلس النيابي، والدولة التي نريدها دولة مدنية تقرر ما يريده الشعب، والدولة المؤمنة التي فيها مساحة واسعة للاخلاق والقيم الانسانية التي تجتمع عليها الانسانية، والدولية الحديثة التي تتوسل افضل وسائل العلم والتكنولوجيا".

واوضح ان "الدولة التي نريد هي الدولة القوية القادرة على الدفاع عن نفسها، ويكفينا ان يكون العدو الاسرائيلي طامعا بأرضنا التي يعتبرها من ضمن اسرائيل الكبرى، وهذا الموضوع يجعلنا نعد العدة لمواجهة العدو، والنصر يمكن ان يتحقق رغم عدم توفر الامكانيات بالعدد والعدة، ولقد نجحت نظرة المقاومة في لبنان، قلة في العدد والعتاد ولكن جبال من الارادة نجحت في تحرير الارض"، لافتا الى أن "الدولة التي نريد هي الدولة العادلة التي يتساوى فيها المواطنون في الحقوق والواجبات، ونحن لم نخرج من هيمنة الطائفية والمذهبية، ومن يعتبر ان الطائفية تخدم طائفته او المذهبية ستخدم مذهبه كالذي يعتبر ان الخنجر المسموم في يده سيتركه حيا".