اعرب عضو كتلة "المستقبل" النائب ​عاطف مجدلاني​ عن "عدم استبعاده ان يكون رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون يتجه لاختلاق أزمة حكومية جديدة في ما يتصل بالتمديد للقادة الأمنيين، باعتبار أن الرجل يعيش على التصعيد".

وقال مجدلاني في حديث لصحيفة "السياسة" الكويتية، ان "المنطق والظروف والرأي العام ضد تمنيات عون، خصوصا أننا اليوم نعيش ظروفاً استثنائية لا يمكننا من خلالها تعيين قائد جديد للجيش ينبغي أن يكون لرئيس الجمهورية رأي فيه، وهذا العرف معمول به منذ إنشاء الجمهورية اللبنانية"، مشدداً على أن "التمديد للقادة الأمنيين مرجح أكثر من غيره وهو قرار منطقي، خصوصا في ظل الوضع غير الطبيعي الذي يمر به لبنان، إضافة إلى أن قائد الجيش العماد جان قهوجي أثبت جدارة على رأس قيادة الجيش خلال السنوات الماضية في جميع المناطق اللبنانية وفي التعاطي مع العصابات الإرهابية على الحدود".

وأكد مجدلاني أن تيار "المستقبل" يؤيد إقرار سلسلة الرتب والرواتب لكن بشرط أن تكون عادلة ومتوازنة، سيما في ما يتصل بالواردات والمدفوعات وكذلك أن تكون عادلة بالنسبة للفئات التي ستستفيد منها.

وامل أن تكون هناك إيجابيات على صعيد الاستحقاق الرئاسي في حال حصول اتفاق أميركي – إيراني، بما يعبد الطريق أمام تسهيل إنجاز هذا الاستحقاق في وقت قريب، مبدياً أسفه لأن موقف "حزب الله" ربط عملية انتخاب رئيس للجمهورية بالموقف الإيراني وبالعلاقة بين طهران وواشنطن، "في حين أننا كنا نفضل أن يبقى الموضوع الرئاسي لبنانياً، مع العلم أن الفرصة ما زالت متاحة في حال تخلى "حزب الله" عن انتمائه للقرار الإيراني في هذا الموضوع".

واعتبر أن الانتقادات التي وجهها "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" لإنشاء قوى 14 آذار المجلس الوطني مردها إلى انزعاجهما من هذه الاستمرارية وهذا الدفع الجديد لقوى 14 آذار من خلال تأسيس المجلس الوطني، بحيث إن 14 آذار، هذا التجمع العابر للطوائف وبعد عشر سنوات على تأسيسه ما زال حياً ونابضاً بالحياة ولديه من الأفكار والوسائل التي تسمح له بالاستمرار موحداً لإكمال الطريق نحو الهدف الذي وضعه منذ اليوم الأول وهو لبنان أولاً وبناء الدولة القادرة القوية، مؤكداً أن الحوار مستمر بين "تيار المستقبل" و"حزب الله"، باعتباره حاجة بالتوازي مع وجود ربط نزاع بين الفريقين.