اعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب ​كامل الرفاعي​ أن ما أدلى به رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة باطار شهادته في ​المحكمة الدولية​، "لا يشرّف رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري لجهة اظهاره ضعيفا لا يستطيع أن يقول "لا" للقوى الأمنية السورية"، لافتا الى أنّ ما قاله "عيب بحق الحريري الذي كان يشكل امتدادا وطنيا وقوميا وعربيا، قبل أن يكون عيبًا بحق أي طرف آخر".

وأشار الرفاعي، في حديث لـ"النشرة"، الى أن قوى الثامن من آذار اعتادت ومنذ انطلاقة الحوار بين "المستقبل" و"حزب الله" على اطلاق السنيورة مواقف تضر بهذا الحوار وبالتالي بمصلحة لبنان والشعب اللبناني، معربا عن أمله في أن لا تؤثر شهادته في المحكمة على مسار هذا الحوار الذي نتجت عنه الكثير من الايجابيات وأرخى نوعا من الهدوء والاستقرار بدأ اللبنانيون يلتمسونه.

مسرحية شهادات السياسيين لن تؤدي غرضها

وتطرق الرفاعي لعمل المحكمة الدولية، مستغربا "كيف تعتمد على استجوابات وشهادات بحثا عن دليل للصق التهم بمتهمين حددتهم مسبقا"، مشددا على أنّ لا أدلة مادية حتى الساعة لتورط النظام السوري أو "حزب الله" بعملية الاغتيال. وقال: "هم يسعون لالباس أحدهما التهمة من خلال شهادات السنيورة ومن سبقوه ومن سيلحقونه".

وشدّد على أن "مسرحية شهادات السياسيين" لن تؤدي غرضها أي لن تشكل دليلا حسيا يدين محور المقاومة، فيما المجرم والمرتكب معروف وهو العدو الصهيوني. وأضاف: "لن نستغرب أن تستمر المحكمة بمحاولة زرع الفتنة بين اللبنانيين، طالما هي تعيش وتستمر على الضرائب التي يدفعونها".

وأشار الرفاعي الى ان "وعي حزب الله واحساسه بالمسؤولية كما وعي بعض الفرقاء الآخرين سيجنب لبنان الانزلاق الى أتون الفتنة التي تعدها المحكمة".

عون الرئيس الأفضل للبنان

وفي الملف الرئاسي، شدّد الرفاعي على أن موقف "حزب الله" واضح ونهائي لجهة ان القرار فيه لرئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون. وقال: "طريق الرابية يعرفها الجميع".

واعتبر الرفاعي ان الحفاظ على الوجود المسيحي في الشرق يبدأ بالحفاظ على الوجود المسيحي في لبنان وذلك لا يتم الا عبر رئيس جمهورية يمتلك حيثية مسيحية. ورأى ان "الرئيس الأفضل للبنان هو ذلك الذي يمتلك الحيثية المذكورة والذي يعمل على حماية المشروع الوطني القومي بوجه المشروع الاسرائيلي، وهو العماد ميشال عون".

للبقاء على حذر واستعداد لمواجهة التكفيريين

أمنيا، أشار الرفاعي الى أن "المخاوف من ربيع ساخن لا تزال قائمة، باعتبار ان لبنان مرتبط بسوريا وسوريا مرتبطة بالعراق، فالمنطقة متشابكة ونحن باطار حلقة مترابطة"، معتبرا ان "كل الضغوطات التي تمارس على التكفيريين لم تؤد غرضها باعتبار أنّهم لا زالوا يحشدون قواهم نظرا الى ان الدعم المالي مستمر".

وشدّد على وجوب أن نبقى كلبنانيين على حذر واستعداد لمواجهة ما يخططون له خاصة أنّه لا يمكن التنبؤ بسيناريو وطريقة هجومهم.