ضجّت طرابلس بالجريمة المروعة التي اودت بحياة العجوز هدى مقدم التي بلغت السبعين من عمرها، على يد حفيدها أحمد البالغ من العمر حوالي 35 سنة، والذي كان يتردّد على جدّته بين حينٍ وآخر للحصول على أموالٍ منها، علمًا أنّه كان يعمل في شركة "لافاجيت" للتنظيفات، وكبائع قهوة بعد الدوام.

وفي التفاصيل التي حصلت عليها "النشرة"، أنّ الجريمة تمّ اكتشافها من قبل جارة المغدورة، التي اعتادت تفقدها بين يومٍ وآخر، وبعد مضيّ يومين دون أن تُشاهَد العجوز في المبنى الذي تقيم فيه، طرقت جارتها بابها لتفقدها فلم تردّ عليها، ما دفعها للاتصال بالقوى الأمنية وقامت على الفور بخلع الباب ليجدوا العجوز جثة هامدة، حيث تبيّن بعد الكشف عليها أنها قُتِلت خنقا بسلك من الحديد.

وكشفت مصادر لـ"النشرة" أنّ الجارة أبلغت المحققين أنّها شاهدت حفيد المغدورة يدخل منزلها حوالي الساعة الثامنة مساء ويخرج منه عند حوالي الساعة التاسعة والنصف، وأنه آخر من زار الضحية. وبناءً على ذلك، قامت القوى الأمنية بإلقاء القبض على الحفيد الذي حاول في البدء نكران الجريمة، قائلا انه حضر عند الساعة الثامنة وطرق الباب لكنها لم تفتح له فعاد أدراجه، وهو ما بدا متناقضًا مع شهادة الجارة التي أكدت أنه دخل وأمضى ما يقارب الساعة ونصف في المنزل.

وبحسب المصادر، فإنّ الحفيد عاد واعترف بفعلته بعد انهياره في ضوء التحقيق المكثف معه، وقد قام بتمثيل جريمته، علمًا أنّ السبب الذي برّر من خلاله قتل جدّتها هو أنّ الأخيرة رفضت إعطاءه المال فقط لا غير، وأقرّ أيضًا أنه بعد قتلها، غادر المنزل وأوصده بالمفتاح الذي رماه في منور المبنى.

دموع الأسمر