أكد مفتي طرابلس و الشمال الشيخ ​مالك الشعار​ خلال استقباله كاردينال مدينة ليون الفرنسية فيليب بربران وعميد مسجد ليون كمال قبطان ومسؤول التعليم في جامع ليون حسان طيبي، أن "الجامع بيننا اليوم هو اكبر بكثير من ان يكون يوما أطلقنا عليه ​عيد البشارة​ لأنه يعود إلى وحدة النشأة الإنسانية فكلنا أبناء آدم وحواء ونحن أبناء الأسرة الإنسانية، أما إختلافنا في إنتماءاتنا الدينية والمذهبية فهو إختلاف تنوع وكل منا يسعى في إكمال مسيرة القيم، فكما أن رسالة السيد المسيح أكملت رسالة الله كذلك رسالة النبي محمد أكملت رسالة الله أيضا وفي شريعتنا الإسلامية ان الأنبياء أخوة امهاتهم شتى ودينهم واحد"، مشيراً الى أن "محمد وموسى وعيسى وابراهيم ونوح وآدم كلهم أخوة، فإذا كان انبياؤنا اخوة وديننا واحدا فنحن نحمل رسالة واحدة هي رسالة الإيمان بالله وإيصال الخير إلى الانسانية كلها".

ورأى الشعار أنه من يعتبر ان البشر أخوة له في الإنسانية والإيمان وان الشريعة هي لتحقيق الخير للناس، لا يتسع قلبه للحقد والبغضاء والكراهية ولا يحمل قلبه ذرة من السوء نحو الآخرين، مشيراً الى انه من اهم وسائل القضاء على الإرهاب تعليم الناس القيم السماوية، ومن تربى عليها لا يحمل في قلبه إلا الحب والسلام.

وبدوره، أكد بربران "أننا إخوة ربنا واحد من ذرية اب وأم واحدين"، وقد تحدثتم عن القيم التي تجمعنا وفي المجمع الفاتيكاني الثاني حرص المجتمعون ان يقولوا إن هناك عائلة إنسانية واحدة وأن ننظر لبعضنا كأخوة وأن ما يجمعنا جميعا هو المحبة وهي أقوى من العنف"، مشيداً بالعلاقات الإسلامية المسيحية، مشيراً الى أنه "أنا الآن ومنذ ثلاثة أيام في لبنان واليوم أنا في طرابلس وأرى انكم كنتم السباقين في الحوار وانتم نموذج يجب أن يحتذى في إطار التأكيد على العلاقات الأخوية والتشديد على المحبة التي لا أتصور انها قد تفارقنا، للقيام بعمل ملموس يدخل الفرح والإيمان إلى قلوب الآخرين".