أشارت مصادر سياسية واسعة الاطلاع لصحيفة "الراي" الكويتية الى ان "الايام المقبلة قد تتسم بأهمية استثنائية لجهة ترقُّب انعكاسات الرد السعودي الخليجي على التمدد الايراني في اليمن نظراً الى إدراك الأفرقاء اللبنانيين ان لعبة الدومينو العسكرية التي تشهدها المنطقة مرشّحة للتصاعد، ذلك انه كما جاء الرد السعودي على الاختراق الايراني لليمن وتهديده لأمن السعودية والخليج صاعقاً وقويًّا، يتعين الآن ترقب ردة الفعل الايرانية وما اذا كانت تطورات ميدانية اخرى ستحصل في أمكنة أخرى وخصوصاً ان الردّ السعودي شكل تطوراً إستراتيجياً لجهة وضع حدود بالقوة امام التوسّع الايراني بما أوحى بأن السعودية مستعدة لمواجهة مع ايران وإفهامها ان زمن اختراق الساحات من دون رادع قد آن وقفه».

ولفتت الى ان "لبنان سيكون في الأيام المقبلة امام لحظة ترقب وحبس أنفاس إزاء ترددات هذا الحدث وان الأنظار ستتركز بالدرجة الاولى على جبهة الحدود الشرقية مع سوريا في ظل التركيز الإعلامي الذي دأبت عليه دوائر "حزب الله" المباشرة وغير المباشرة عن استعدادات جارية لمعركة كبيرة سيشنها الحزب على مواقع التنظيمات المتطرفة في جرود ​القلمون​ المحاذية لعرسال والبقاع الشمالي بهدف حسم المعركة معها وطرد المسلحين من الجهة المحاذية للحدود اللبنانية".

وتعتقد الاوساط ان "حقيقة هذه الاستعدادات ومدى صدقيتها وجديتها باتت مرشحة لان تظهر قريباً وخصوصا بعد التطور الحاصل في اليمن، ولو ان لا صلة مباشرة بين الجبهتين، وذلك على قاعدة وحدة ساحات المواجهة التي يخوض "حزب الله" معاركه فيها على اساسها".

ولفتت الى "وجوب انتظار بعض الوقت لاستكشاف حقيقة رد الفعل الايراني على الهجوم السعودي المضاد في اليمن، وتبعاً لذلك ما اذا كان هجوماً محتملاً لـ "حزب الله" في القلمون سيشكل بطريقة ما أحد وسائل الردود الايرانية المقبلة ام أن الأمر سيخضع لتعديل في الخطط المعدة قبل الهجوم السعودي الجوي على اليمن".