اعتبر النائب السابق ​حسن يعقوب​ أن "على اللبنانيين أن لا يتعبوا أنفسهم في عملية تعليقات ومواقف على أحداث اليمن، الا اذا اراد البعض ان يسجّلوا نقاط تجاه الخارج الذي يرتبطون به"، وقال: معروف ان التطور والتحول الكبير الذي حصل في اليمن خلط الأوراق الاقليمية في المنطقة بشكل كبير، وفاجأ كل التحالف الاميركي بهذا التقدم الذي يعاكس مخطط هذا الفريق. ومن المعلوم أن المحاولة الأخيرة المتعلقة باستنهاض عبدربه منصور هادي مع مجموعة من الأشخاص، ومؤتمر الرياض الذي كانت المملكة العربية السعودية تتحضر له لاستضافة شخصيات يمنية تثبت ان اليمنيين ضد الحشد السياسي والشعبي للحوثيين، تم قلبا لطاولة عليه وسحب ورقة أساسية من يد هذا الفريق الذي يعتقد انه يمكن ان يفاوض به على طاولة المفاوضات النووية مع ايران.

واعتبر يعقوب في حديث الى "النهار" الكويتية ان "أحداث اليمن هذه سوف تسرّع الاتفاق النووي، وسوف تثبت نظرية أوباما بأن الوقت ليس لصالح الاميركي وحلفائه وأتباعه في المنطقة"، ولفت الى ان "بعض اللبنانيين لديهم انفصام سياسي وأفق مغلق يدفعهم للتفكير بأن توقيع الاتفاق النووي لن يصب في مصلحة لبنان، ولذلك نراهم يصبّون النار على الزيت ويتحرّكون لبث المشاريع الصدامية، ولا حضور عندهم للتفاهمات والحوارات والتسويات، وهذا ما يعكس السياسة الخاطئة التي ينتهجها البعض في لبنان، في محاولاتهم لصناعة الفتنة والاستفزاز من خلال الخطابات النارية والاتهامات العشوائية".

وأكّد يعقوب ان "وصول الحوثيين الى مياه المحيط وسيطرتهم على الجزء الأساس من الجنوب اليمني هو تغيّر مهم جداً على مستوى الجغرافيا السياسية وعلى مستوى المشهد في المنطقة، ويعكس صورة جديدة للأحجام الاقليمية والدولية".