رأت مراجع سياسية بارزة ان "هذه التطورات المتلاحقة تنذر بنتائج خطيرة على مستوى المنطقة، ومن الطبيعي ان يعيش لبنان ويتأثر بهذا الانفجار، غير ان ذلك لا يعني اننا لا نملك القدرة على الاستمرار في السعي الى تحصين ساحتنا وزيادة مناعتها على مستوى الاستقرار العام"، مشيرة الى انه "رغم التأثير المباشر لتداعيات الوضع السوري على لبنان فقد استطعنا ان نحتوي قدر الامكان هذا التأثير من خلال ترجيح كفة الحوار على الصراع، وظهرت نتائج ايجابية مباشرة على الارض بعد ثماني جلسات حوارية رغم كل الصعوبات والمعوقات التي ظهرت وتظهر بين وقت وآخر".

واعتبرت المراجع في حديث لـ"الديار" ان "المراجع ان اصدار رئيس الحكومة السابق سعد الحريري بياناً مؤيداً للسعودية في تدخلها مع الدول التسع تجاه اليمن، ثم صدور بيان عن حزب الله يدين هذا التدخل لا يؤثر على المناخ العام خصوصا كما هو معروف ان مواقف مماثلة من الطرفين واطراف اخرى صدرت سابقا تجاه الوضع السوري وبقيت الامور في اطار الاختلاف السياسي حول مثل هذه التطورات الاقليمية والعربية".

وأضافت المراجع ان "النهج المتبع في التعاطي مع مسلسل الحريق المشتعل في المنطقة يخفف من وطأة تداعياته عليها، وان لبنان قادر على اجتياز امتحان تأثيرات الحرب اليمنية من دون اي مضاعفات على الارض والاستقرار العام في البلاد".