شدد الوزير السابق عدنان منصور على"ضرورة ان يكون للبنان موقف تجاه الاحداث الدامية في العراق وسوريا ومصر وليبيا"، مشيراً الى ان "موقفنا واضح ويجب ان يكون موحد تجاه كل القضايا في المنطقة، نحن بخط النأي بالنفس وهذا الخط السليم".

وعن الاحداث في اليمن، لفت منصور في حديث تلفزيوني ان "هناك حساسيات تاريخية سابقة بين اليمن والسعودية"، موضحاً ان "وصول الحوثيين لباب المندب يشكل خطرا على مصالح السعودية ودول الخليج نظرا لاهميته الاستراتيجية على خط البحر الاحمر وقناة السويس"، معرباً عن "استغرابه لحشد قوة عربية لمحاربة دولة عربية وعدم القيام بامر مماثل مع اسرائيل"، معتبراً ان "اسرائيل تستفيد مما يحدث لالهاء العرب عن قضية فلسطين"، ذاكراً ان "من يعطي الاوامر لاستخدام القوة العربية ضد اي دولة عربية هو من يملك المال".

واكد منصور "لا نريد ان تصبح القضايا العربية وجهة نظر"، لافتاًَ الى ان "دولتي قطر والسعودية هما من حركتا القرارات العربية ضد النظام السوري"، مشيراً الى ان "ايران بعد الشاه دخلت في مرحلة الثورة وهي خالية من القواعد العسكرية في حين ان القواعد العسكرية تتمدد في الدول العربية"، متسائلاً "ما المشكلة ان اقمنا منظومة اقتصادية مع ايران؟".

وراى منصور أن "اميركا لا تزال صاحبة الدور الاقوى والأفعل في العالم وبما تملكه من قوة عسكرية واقتصادية تملك اكثر من 930 قاعدة عسكرية منتشرة في العالم اي انها متواجدة على مساحة العالم كله، لكن هذا لا يعني ان تركع اي بلد بوجه هذه الدولة"، موضحاً "ايران ليست بعيدة عما يحصل في العراق واليمن وهناك وسائل كثيرة للتعاطي بهذا المجال"، معتبراً انها "تنظر للتدخل المباشر العسكري وهذا يخلق سابقة بأن هذا الامر قد يحدث بأي دولة عربية أخرى وقد لا ينحصر بالتدخل الجوي بل يتعداه للتدخل البري".