اشار المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان الى ان "هناك من يتحالف مع تل أبيب والأطلسي ضد غزة وبيروت ودمشق وصنعاء، بخلفية عقل يريد أن يبتزّ الناس حقهم بالسلطة والموارد والثروات وإدارة أنفسهم، وذلك بالاستقواء على مستضعفي هذه المنطقة، رغم أن معطيات المنطقة الجديدة اختلفت تماماً عما كانت عليه زمن العصر الأميركي".

وفي خطبة الجمعة ذكر فضل الله ان "فلسطين لا تزال حتى اليوم رازحة تحت مخالب الاحتلال الإسرائيلي، بالاتفاق والتفاهم والتشارك مع واشنطن"، لافتا الى ان "بعض الأنظمة التي تعيش عقلية الاستبداد والترهيب، وتعمل على استنزاف الآخرين، بخلفية الحسابات التي تتعارض مع الله ودينه الحنيف"، معتبرا انه "لا باطل أعظم من استعمال القوة لقمع شعب مسلم مظلوم، أو لتأمين مشاريع واشنطن في المنطقة، وبخلفية حروب هدفها قتل المسلم، وليس استرجاع القدس أو تحرير فلسطين، تماماً كما بدا واضحاً من لعبة الحرب على العراق وسوريا، عبر تكفيريين ومشاريع قتل وإبادة، وفق الحسابات المذهبية، والمشاريع السياسية، التي تخدم المصالح الأميركية والإسرائيلية،م يضفا "أن المسلمين يد واحدة، وشعار واحد، ومشروع واحد، ينتصرون ببعضهم، ويتعاونون ضد الإثم والعدوان، وليس بالقواعد الأميركية أو المشاريع الأطلسية، ينتصرون للقدس، لتحرير فلسطين، وليس لتدمير صنعاء وبغداد ودمشق، أو كسر مشاريع الدول التي تقاوم امبراطورية الشر أميركا".

وطالب قبلان الحكومة اللبنانية أن "تنأى بنفسها عن هذا الصراع، لأن واشنطن تعيد رسم مشاريع تدمير المنطقة عبر تفجيرها من الداخل، وعلى الحكومة اللبنانية التنسيق مع الحكومة والجيش السوري، لأن حرائق المنطقة تكاد تبتلع كل جهد في محاربة الإرهاب"، داعيا الى ضرورة تجهيز وتمكين الجيش دون الحاجة إلى هبات لها أثمان سياسية، مع التأكيد على حق لبنان بمنع أي مشاريع ظاهرها إنساني".