وجه رئيس الرابطة السريانية ​حبيب افرام​ رسالة مفتوحة الى مجلس الامن تحت عنوان "أوقفوا الإبادة فوراً"، قال فيها "متأخرون جداً بطيئون جداً لكن لعل وعسى، ان يستيقظ ضمير في عقل دول ترفض في هذا العصر إبادة شعوب أصيلة واقتلاعها من جذورها وأوطانها".

اضاف افرام "ان جلسة اليوم التي دعا اليها وزير الخارجية الفرنسي هي أمل أخير تنتظره بقايا الشعوب المسيحية المشرقية بقومياتها واثنياتها وأديانها وطوائفها وتراثاتها وتاريخها بعد موجة حقد واستهداف مبرمج طالت الناس والكنائس والأديرة والمتاحف والصروح والأملاك ذبحت المطران فرج رحو في العراق، خطفت المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي في سوريا– دون أي أثر لهما- وتريد حتى محو الذاكرة"، واشار الى ان "التنظيمات الاصولية التكفيرية ترفض أي آخر، من دينها ومذهبها الى القومية المختلفة والدين الآخر. لقد حذرنا منها قبل انفلاشها وطالبنا بتحرك دولي لوقف امتدادها وعدوانيتها دون جدوى. اننا، نحن شعوب المنطقة ننقرض ونُباد تحت أعين العالم المتفرج وأمام سكوت العالمين العربي والاسلامي."

وسأل في رسالته الى مجلس الامن "هلْ مسموح في هذا القرن أن تُباد شعوب وقوميات أمام شاشات التلفزة فلا يرف جفن ولا ضمير؟ ماذا يمكن لكم أن تعطونا غير الكلام والبيانات اللطيفة، يمكن إنشاء إقليم سهل نينوى وسنجار في العراق كمنطقة آمنة لكل المكونات الصغيرة تتمتع بحماية دولية. واعتبار كل ما تعرض له المسيحيون جرائم إبادة وضد الانسانية، وتشكيل محكمة دولية للاقتصاص من الفاعلين والداعمين.

ودعا الى العمل على انقاذ المخطوفين من أشوريي الخابور في سوريا والنساء اليزيديات في العراق، وانشاء صندوق دولي لدعم النازحين المسيحيين وتثبيتهم في أوطانهم، وبدء حملة دولية لاستعادة المصريين الأقباط المسيحيين من ليبيا، اثر ذبح أكثر من عشرين.

وطالب "بتعزيز فكرة المواطنة والمساواة وحرية العقيدة والفكر والدين والضمير ورفض أي نظام لا يلتزم بهذه المبادئ، ووقف كل الاعلام الحاقد الذي يساهم في بناء شخصيات ارهابية عنفية ترفع راية الدين".

ودعا الى "تحميل المسؤولية المباشرة لكل من يدعم التنظيمات الاصولية بالمال والسلاح تحت أي مبرر. ان الوقت يقتلنا ايضاً. ليس لدى شعبنا ترف الانتظار حتى حلول سياسية في سوريا والعراق. ان تسهيل اعطاء الاقامات في الغرب هو تكملة لعمل المنظمات الاصولية فهلْ مطلوب افراغ الشرق من المسيحيين أم مساعدتهم على الصمود والبقاء في نموذج حياة واحدة في أوطان تفهم معنى التنوع والتعدد." اضاف اننا نموت ببطء. فهلْ يأتينا رثاءكم أمْ انشاء غرفة طوارئ عاجلة، اننا نخترع الأمل. اعطونا نفحة روح".