اعتبر امام مسجد القدس في صيدا الشيخ ​ماهر حمود​، أنه يشعر الانسان بالغثيان والاشمئزاز عندما يرى نفسه منتميا الى امة جاهلية، امة تحركها الدوافع العنصرية والقبلية والعشائرية، ولا تعني لهم الكرامة شيئا، ولا تعني لهم المقاييس الاسلامية شيئا، مشيراً الى "أننا لم نر العرب يوما ما يتصرفون بردة فعل سريعة ويستطيعون ان يحشدوا هذا العدد من الطائرات الحربية والبوارج والأسلحة المتنوعة، ويجتمعون بهذه السرعة على مستوى وزراء الخارجية ورؤساء الاركان ويحشدون مواقف داعمة من كل انحاء العالم".

وأوضح الشيخ حمود "أننا لم نر حشدا مماثلا عند الاجتياح الاسرائيلي للبنان، وعند العدوان على غزة مرة بعد مرة، ولم نر الكرامة العربية تتحرك لرفع الحصار عن غزة والاعتداءات المستمرة على المسجد الاقصى واستشراء الاستيطان بتهويد القدس"، مشيراً الى أنهم لا يتحركون إلا بالأمر الاميركي ومن خلفه المصلحة الإسرائيلية، لا يتحركون ولا تتحرك طائراتهم إلا اذا كان الامن الاسرائيلي مهددا.

وتسائل وكيف اصبح الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي يمثل الشعب اليمني والشرعية اليمنية وهو لا يملك قرارا ولا مكانا آمنا يسكن فيه، فيما الرئيس السوري بشار الاسد يصبح فاقدا للشرعية وقد احتشدت حين انتخابه الحشود وصمد اربع سنوات مع جيشه المتماسك في وجه جيوش وميلشيات استقدمت من كل انحاء العالم،اين الديمقراطية ؟ وأين حقوق الشعوب في تقرير مصيرها؟، مشيراً الى انه كيف اصبح التدخل الايراني في سوريا والعراق احتلالا، والتدخل السعودي في اليمن انتصارا للديمقراطية؟، وكيف يكون نضال الحوثيين والقوى التي تمحضهم الولاء تمردا وانشقاقا، وهم الاكثرية في اليمن العريق منذ قرون من الزمن والمسلحون شذاد الافاق في سوريا اهل ثورة وأصحاب حق.

ولفت حمود الى أن "المشروع الايراني" اثبت منذ 36 عاما، بل قبل ذلك بمواقف مؤسس الثورة الاسلامية الايرانية الامام الخميني عام 1969من المقاومة الفلسطينية وقد امر بتحويل الخمس والزكاة للمقاومة الفلسطينية، مشيراً الى ان السياسة والمشروع السعودي – العربي الحالي المزعوم هو مشروع اميركي اسرائيلي ان احسن في تفصيل ما مثلا، فانه مخطيء في الاتجاه العام وفي الاهداف الكبرى، والحوثيون او "انصار الله" جزء من المشروع الاسلامي المقاوم ان اخطأ فانه يخطيء في التفاصيل وليس في الاتجاه العام.

ومن جهة اخرى رأى أن رئيس "كتلة المستقبل" فؤاد السنيورة في المحكمة الدولية، فان اهم ما فيها ان احدا لم يصدقه خاصة عندما قال ان رئيس الحكومة الأسبق الراحل رفيق الحريري بكى على كتفه وعندما قال انه لا يعلم ان الحريري دخل الى الحكم ومعه 1.7 مليار وخرج ومعه 16 مليار وهو مستشاره المالي وشريكه في كثير من الشركات، وكل الوثائق المحلية والدولية تثبت ذلك.

ولفت الى أن الحديث عن محاولات "حزب الله" اغتيال الحريري، وقد جاءت متأخرة وقد كشف الحزب عن عميل اسرائيلي كانت مهمته الايقاع بين "حزب الله" و"المستقبل" بإيهام الحريري ان الحزب يريد اغتياله.