أشارت أوساط محسوبة على قوى "​8 آذار​" لـ"الديار"، إلى انّه "من غير الممكن التغاضي عمّا يحصل في اليمن، وعدم إدانة التحرّكات العسكريّة هناك، لأنّ هذا السلاح الخليجي والعربي الذي لم يتحرّك يوماً ضد العدوّ الإسرائيلي يُستخدم اليوم في ساحة قتال وهميّة، ومن دون أي بُعد استراتيجي أو هدف واضح غير صبّ الزيت على النار".

وتوقّعت الأوساط عينها "أنّ لا يُؤدّي هذا التدخّل العسكري إلى أيّ تغيير في الواقع القائم في اليمن، بل إلى نتائج عكسيّة، لجهة تقلّص فرص التوصّل قريباً إلى تسوية سلميّة بين الجهات المتنازعة، وإلى تنامي مشاعر عدائيّة بين العرب أنفسهم بالدرجة الأولى، وبينهم وبين إيران بالدرجة الثانية، بشكل مجّاني وخدمة للعدوّ الإسرائيلي".

وأضافت هذه الأوساط أنّ "إيران وحلفاءَها قد يلجأون إلى ضبط النفس منعاً للانجرار إلى فخّ مواجهات في غير أماكنها الطبيعيّة، وتجنّباً لصبّ الزيت على نار الخلافات المذهبيّة التي ينفخ فيها البعض منذ سنوات طويلة، للتعويض عن غياب أهدافه الاستراتيجيّة، لكنّ هذا الضبط للنفس لن يكون إلى ما لا نهاية، وعندئذ ستكون المخاطر كبيرة، وانعكاساتها السلبيّة لن تستثني أيّ ساحة أو موقع".