أشارت صحيفة "المدينة" السعودية إلى أن "السياسة السعودية بدت ناجحة وحملة "عاصفة الحَزم" التي تقودها تحظى بالتأييد والدعم الدولي عسكرياً أو لوجستياً، فقد استطاعت السياسة السعودية تَحْييد إيران وهي الممول الرئيس لجماعة الحُوْثِي، وأن تُعَرّيَ ادعاءاتها أمام العَـالَم"

ورأت أنه "إذا كانت أطماع إيران في التمدد تتخذ من البُعد الطائفي سلاحاً لها في المنطقة العربية؛ فإن السعودية قبل الحملة العسكرية كانت حريصة على وحدة اليمن واستقراره بكل مكوناته القبلية وتياراته العقائدية والفكرية وهي التي دعَت الحوثيين تحديداً وغيرهم من اليمنيين للمشاركة في الحوار الذي كان يهدف لعودة الشرعية والتصالح على أساس الشراكة والسلْم".

ولفت إلى أن "انقلاب الحوثيين على الشرعية، وتعَنّتهم وتهديد إيران للمنطقة الخليجية من خلالهم؛ أجبر السعودية وحلفاءها من الأشقاء والأصدقاء على التدخل لحماية اليمن وشعبه الطّيّب، وهو تدخل اكتسى رداء الشرعية وفق أنظمة الأمم المتحدة والتحالفات الدولية فقد جاء استجابة لنداء الرئيس الشرعي لليمن الشقيق".

وأضافت: "هنا لعل "عاصفة الحزم" وما أحاط بها من دعم من مختلف الأطياف والدول - لشرعيتها ونزاهة أهدافها - تكون مُحَفّـزاً لكيما يدرك بعض الٌشّيَـعَة العَرب الذي انساقوا وراء إغراءات إيران، أن تدخلاتها في المنطقة بواسطة مالها وأسلحتها وميليشياتها المختلفة التي تتمّ تحت غطاء وذريعة الشعارات الطائفية، إنما حقيقتها أنها أطماع توسعية فارسية؛ تقوم على نشر مبادئ المرشد الأعلى والمذهب الصَّفَوي، وتأجيج الطائفية؛ أما نتيجتها فانقسامات وفوضى وحروب أهلية ودمار ودماء وفقر وتُـخَـلّـفٌ حضاري، وظهور للجماعات المتطرفة؛ والشواهد حاضرة في العراق وسوريا، وكانت اليمن هي المحطة القادمة لولا فضل الله، ثم شجاعة السعودية ودعم أشقائها".

وأكدت أن "عاصفة الحزم تبدو بداية لإسقاط العربدة الإيرانية في الدول العربية، فهل تكون أيضاً جرس إنذار لأولئك العرب الخاضعين للهيمنة الصَّفَوِيّة لكي يعودوا لجادة الصَّواب، وأن يقدموا أمن واستقرار أوطانهم ومجتمعاتهم على أية مصالح أو أطماع شخصية".