رأى عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب ​قاسم هاشم​، أن "دقة المرحلة وخطورتها والتطورات المتسارعة التي تمر بها المنطقة العربية وما قد تتركه من آثار وتداعيات لا يستطيع احد أن يتكهن بمسارها وحجمها، يستدعي من اللبنانيين التعاطي مع مجريات الاحداث بحكمة ووعي وعقلانية لنجنب وطننا أي آثار ومنزلقات نحن بغنى عنها في هذا الزمن"، موضحا ان "المصلحة الوطنية تتطلب الإبقاء على لغة الحوار والسعي الى توسيعها لتشمل كل المكونات والقوى السياسية للبحث الجدي عن شبكة أمان وطني نستطيع من خلالها حماية وطننا وتحصينه في مواجهة العواصف التي تهب على أمة العرب، كي لا تصلنا ارتدادات الاهتزازات التي تصيب المنطقة".

وخلال لقاءات له في قرى حاصبيا والعرقوب مع فاعليات اجتماعية وحزبية وبلدية اعتبر هاشم انه "من حق ابناء الامة ان يسألوا عن الحمية والغيرة والشهامة التي أصابت قادة وأنظمة في هذه اللحظة وقد غابت لسنوات وعقود أمام العدوانية والهمجية الصهيونية التي أكلت من لحم وسيادة شعبنا اللبناني والفلسطيني"، آملا ان "تتفاعل هذه الغيرة العربية لينتبهوا الى ان الخطر الذي يهدد العرب في وجودهم وهويتهم وحضارتهم هو الخطر الصهيوني التاريخي والذي أضيف اليه اليوم شريك جديد هو الخطر الارهابي التكفيري والذي يتشارك ويتقاطع مع الخطر الاسرائيلي بل انه الخادم الامين لمصالحه وبالنيابة عنه"، متسائلا: "هل نسي العرب ان بوصلتهم الحقيقية هي فلسطين؟"، مضيفا "يبدو ان البعض قد أضاع البوصلة او انه قد أدار عقاربه باتجاهات اخرى".