أشار نائب أمين عام "حزب الله" الشيخ ​نعيم قاسم​ إلى أننا "اخترنا الحوار بين "حزب الله" وحزب "المستقبل"، رغم معرقليه، لأنه طريق المحافظة على الاستقرار ويجنب لبنان الفتن ويؤدي إلى تخفيف الاحتقان، وهذه من العناوين التي نحتاجها".

وفي كلمة له خلال حفل التكليف بالحجاب في مدارس المصطفى والبتول في قاعة الجنان، لفت إلى أننا "نعلم أن الحوار لا يمكن أن ينجح إلاَّ إذا كان الطرفان يريدانه وهذا ما هو عليه الأمر"، قائلاً: "صدرت بعض الأصوات لا تريد الحوار وقد أصبحت معروفة، وهم المتوترون والمفتنون في لبنان الذين يمكن كتابة لائحة بأسمائهم بحيث أنك قبل أن تفتح الصحيفة أو تسمع نشرة الأخبار إذا قالوا قال فلان تستطيع أن تقول أنت ماذا قالوا مسبقًا لأنهم لا ينفخون إلاَّ السموم"، متوجهاً إلى هؤلاء بالقول: "موتوا بغيظكم سنستمر بالحوار ولو لم يعجبكم، وسنستمر بكل عمل يؤدي إلى الاستقرار ولن ندعكم إن شاء الله تخربوا هذا الاستقرار في لبنان".

ورأى أن "أن اختيار رئيس للجمهورية قضية مفصلية في لبنان ومهمة جدًا، وخيارنا منطقي وشعبي ووطني وينسجم تمامًا مع كل القواعد التي تتحدث عن حُسن تمثيل الرئيس للواقع القائم، بينما من يعيق انتخاب الرئيس هو وجود جماعة ينتظرون فك الحظر الخارجي عن الرئيس الشعبي الجماهيري الذي يستحق أن يكون في سدة الرئاسة، بينما نختار من الموقع الوطني، يختار بعضهم من موقع انتظار الأوامر الخارجية، نحن ندعوهم أن يعودوا إلى ضمائرهم وأن يحكموا المصلحة الوطنية على مصالح بعض الدول الإقليمية لنسرع في انتخاب الرئيس".

من جهة ثانية، أشار إلى أن "وقفنا إلى جانب النظام والشعب السوري، لأننا لا نريد أن تنتقل سوريا المقاومة إلى سوريا الإسرائيلية، ووقف الآخرون إلى جانب داعش والنصرة والقاعدة والذين قتلوا الرجال والنساء والأطفال، ولا مبرر لهم على الإطلاق، واستقدموا قتلة من كل أنحاء العالم وسهلوا لهم"، سائلاً: "أيهما أشرف أن نكون إلى جانب الشعب السوري والنظام، أو إلى جانب القتلة والذين يدمرون سوريا".

وأضاف: "نحن أعلنا أننا مع خيار الشعب اليمني، وليتركوا الشعب اليمني لخياراته السياسية وللنقاشات الداخلية وللحلول السياسية، لماذا يفرضون عليه من الخارج ما يُشكِلون عليه في أماكن أخرى؟"، مؤكداً أن "ما يحصل في اليمن عدوان حقيقي، وفرض شروط على بلد يُفترض أن يأخذ قراره بيده، نحن ندعو إلى الحل السياسي وأن يُترك الشعب اليمني لخياراته".

وفي مسألة فلسطين، أشار إلى أننا "قلنا مرارًا وتكرارًا بأننا ضد الاحتلال ليس على الورق وإنما بالقتال والمقاومة وعدم التسليم لمطالب الاحتلال، فليقولوا لنا ما هي إنجازاتهم في مواجهة الاحتلال؟".

أما بالنسبة لإيران، أوضح أننا "نفتخر بأنها الدولة التي قامت بدور إيجابي في كل المنطقة، ودعمت المقاومين والشرفاء والأحرار، وكل النتائج التي ساهمت فيها إيران تشرف وترفع الرأس، وبالتالي من وقف مع المقاومة والشعوب المستضعفة يستحق كل تقدير، ونسأل الآخرين أين وقفوا؟ ومع من؟ وليعرضوا لنا أوسمة الشرف في نصرة المستضعفين والمقاومة، كما هي أوسمة الشرف تملأ صدر إيران بسبب عطاءاتها وتضحياتها".