شدد متروبوليت الروم الملكيين الكاثوليك في صور ​ميخائيل أبرص​ خلال قداس الشعانين على "اهمية في حياة الاطفال"، داعيا الى "تمسك المؤمنين بالصلاة والصوم وبالايمان المسيحي"، مضيفاً "نأمل في هذا العيد أن يعم الامن والاستقرار في المنطقة وفي لبنان".

ودعا أبرص الى "توفير المناخ السياسي الملائم لعودة لبنان الى ممارسة دوره الحضاري كبلد منفتح يؤمن شعبه بالعيش المشترك وتلاقي الاديان والحضارات وينبذ الارهاب والتعصب والتطرف"، متمنيا "الافراج عن العسكريين المخطوفين لكي يعودوا الى اهلهم ووطنهم"، مشددا على "دعم الجيش والالتفاف حول المؤسسة العسيكرية لانها خشبة الخلاص للجميع".

ورأى أبرص ان "الحوار هو الطريق الانجح للبنانيين، وذلك من خلال تقريب وحهات النظر للخروج من الازمة السياسية والعمل على التوصل الى انتخاب رئيس للجمهورية يكون على قدر طموح اللبنانيين في ظل ما يعيشه محيطنا من معاناة. واننا اليوم نرفع الصلاة الى ملك السلام ان يمنح لبنان والعالم السلام بعيدا عن الحروب ومآسيها".

وفي هذا السياق، ترأس رئيس اساقفة صور للموارنة المطران شكرالله نبيل الحاج قداس الشعانين في كنيسة سيدة البحار للطائفة المارونية.

وأشار الحاج الى انه "في هذه الايام الصعبة والقاسية، نشاهد فيها الحرب والدمار والحديث عن القتل والخراب والتهجير والمذابح التي تحصل هنا وهناك، فكم نحن اليوم بحاجة لا سيما حكام الارض وملوك العالم ان يرجعوا الى الاساس والى الاصل الى الله، وليعلموا ان اي حاكم في العالم ،انما هي مسؤولية خدمة ومحبة وتواضع".

وأضاف: "السيد المسيح في هذا اليوم اختار أن يدخل أورشاليم على جحش ليعلن ملكه، فلفت أنظار الناس انه الذي يريد أن يحتل المدن والجبال والاودية والبلاد، ليس باستطاعتك ان تدخل وتحتلها بالقوة، بل انما بالوداعة وبتواضع، حيث لا تستطيع ان تستعمل وسائل الحرب والدمار، لكن اذا اردت ان تدخلها، فتدخل اولا الى القلوب. وان تكون حاكم متواضع وعادل ووديع وخادم".

وأكد الحاج انه "هذا الشيء ليس موجه للحكام، بل ايضا موجه لكل انسان. فالسيد المسيح يعلمنا انه كيف نقوم بعملنا ووظيفتنا وكيف نتعاطى مع بعضنا البعض، وكيف نبني علاقتنا بالله. وقال "من خلال المحبة والتواضع والوداعة وبخاصة الدخول الى القلوب"، موضحاً أنه

"على كل واحد منا من موقع المسؤولية أن يقوم بعمله على مثال السيد المسيح، وليعرف أنه مسؤول وسيحاسب".

وأمل الحاج ان "ينعم حكام العالم وملوكه بالتواضع والوداعة والمحبة، هذه هي رسالتنا اليوم والتي سار عليها السيد المسيح من اجل الانسان".