أعرب وزير الخارجية ​جبران باسيل​ عن تمنيه بالمحافظة على مقر وزارة الخارجية لأنه يعبر عن وجه لبنان، مؤكداً "أنني أقوم بواجبي وهناك الكثير من الدعوات التي لم نلبيها حتى الآن الى العديد من الدول"، مشيراً الى "أننا نسعى لزيارة أميركا الوسطى".

وفي حديث تلفزيوني، أوضح باسيل أن أي دولة عندما يكون هناك صراع تسعى لأخذ الدول الى جانبها، مؤكداً أن همنا الأول هو حماية مصلحة لبنان، مشيراً الى أنه "اذا كان هناك اجماع عربي حول موقف معين موقف فإننا مع هذا الاجماع، وموقف رئيس الحكومة تمام سلام كان بالتنسيق مع الوزراء".

ولفت الى ان "موقفنا الواضح وهو موقف يقول بأن لبنان مع دعم أي شرعية"، مشيراً الى أن لهذه المواقف تأثير على لبنان، لافتاً الى انه ليس هناك اجماع عربي على تشكيل القوة العربية المشتركة الا أنه هناك أكثرية من الدول تؤيد الأمر.

وأشار الى أن الدول التي تدعي الى تشكيل هذه القوة متأكدة بأن الحل ففي اليمن هو حل سياسي وليس عسكري، مشدداً على أنه "لا يمكن ان يكون موقفتنا متناقضا وأن يكون بمكان ما مع الشرعية ومكان آخر ضد الشرعية".

وأكد باسيل ان سياسة الحكومة هي الحياد وبالنهاية لكل فريق في البلاد موقفه، مشيراً الى "اننا لا نرييد ا نرى "حزب الله" يقاتل مع الحوثيين ولا نريد أحد من "تيار المستقبل" يقاتل مع السعوديين"، لافتاً الى "أنني لا أعبر عن رأيي الشخصي انما اعبر عن راي السلطة التي أمثلها".

ورأى أن الموقف الرسمي للحكومة جمع القوى اللبنانية حوله، معتبراً الى ان لبنان متأثر بسياسات خارجية ولا يجب ان يقاد خلفها، مشدداً على أن لبنان يتحكم به العديد من الدول.

وأوضح أنه "كلما ناقشت احدا بموضوع ميشال عون رئيسا للجمهورية، وشامل روكز قائدا للجيش كان رده ايجابيا على الموضوع".

ورأى باسيل أن موضوع رئاسة الجمهورية يختلف عن قيادة الجيش ولكل مركز له خصوصيته ورمزيته، معتبراً أن لا شيء يدفع مقابل شيء وهذا شيء مستحق بالشخص والموعد، مؤكداً أنه بموضوع الرئاسة هناك انتظار من قبل البعض للقرار الخارجي.

وأشار الى ان "ما يهمنا هو النظر الى المستقبل ليس فقط من أجل رئاسة الجمهورية انما من أجل حل دائم للصراع بالبلاد"، معتبراً ان الاستحقاق الرئاسي متعلق بجميع اللبنانيين.

وأكد "أننا محكومين، وكلما مر فراغ الرئاسي سنعاني من نفس الأزمة ولن يأتي أحد ليغر هذا الأمر"، لافتاً الى "أننا علينا الذهاب الى قاعدة ديمقراطية"، مشدداً على أن القاعدة الديمقراطية قد تكون من خلال استفتاء شعبي، أو انتخاب للرئيس مباشرة من قبل الشعب.

وفي حوار "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" أكد أن الحوار انطلق من مكان أن موقف رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون ثابت، بينما قرار رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع هو البحث في قبول عون رئيس للجمهورية، مؤكداً ان "المهم هو أن يبقى الحوار والتواصل، وعنما ينضج أمر اللقاء بين عون وجعجع نحن جاهزون".

ومن جهة أخرى، لفت الى ان الحوار بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" لا زال صامدا نتيجة قناعة عند الجانبين أنه لا يجب أن يحدث فلتانا امنيا، مشدداً على ان المصلحة عند الجانبين تقتضي بقيام الحوار.