رأى رئيس الحكومة ​تمام سلام​ أنّ "القمّة العربية كانت قمّة مميّزة واستثنائية في ضوء الانفتاح العربي ـ العربي والتقارب، خصوصاً التقارب المصري ـ الخليجي".

وعن إنشاء القوة العربية المشتركة، أوضح سلام لصحيفة "الجمهورية"، أنه "يبدو أنّ هناك نيّاتٍ قويّة في السعي والعمل على تحقيقها، مع الأخذ في الاعتبار أنّ المطلوب الكثير من العناية، لأنّ الأمر حسّاس ودقيق، وله بُعد عسكري وأمني كذلك".

وعن موعد إطلاق هذه القوّة، لفت الى ان "الأمر يتطلب بضعة أشهر ونتمنّى أن يتحقق ذلك".

وعن أعمال مؤتمر الكويت مع القادة العرب الكبار، ذكر سلامً أنّ "لبنان سيقدّم الى المؤتمر اليوم خطة مفصّلة ورزمة كاملة لحاجاته بسبب ازمة النازحين السوريين"، مؤكّدا أنّ "لبنان لم يكن راضياً عن نتائج المؤتمرَين السابقين لأنّ طريقة توزيع المساعدات التي تقرّرت فيهما لم تفِ بحاجات جميع النازحين".

كما اشار سلام في حديث لصحيفة "النهار" الى أنه "يحمل الى مؤتمر المانحين للدول والمجتمعات المضيفة للاجئين في الكويت، رزمة متكاملة من المشاريع"، كاشفاً انه "تحدث مع أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح على هامش مؤتمر القمة في شرم الشيخ"، مشدداً على إن "لبنان لم يكن راضياً عن نتائج المؤتمرات السابقة من حيث ترجمة الالتزامات"، مشيراً الى انه "سيسعى الى حض الدول المانحة على الوفاء بتعهداتها".

واكد  أنّه لم يُسأل في القمة العربية في شرم الشيخ عن كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الأخير، وقال سلام: "لم نُسأل عن هذا الموضوع ولم يتم التطرق اليه".

وفي حديث صحفي اخر، شدّد سلام على "كون الموقف الذي أعلنه في قمة شرم الشيخ وأكد فيه تأييد الموقف العربي حيال الأزمة اليمنية إنما هو موقف طبيعي نابع من انتماء لبنان العربي ومن الحرص على تضامن وإجماع الأمة العربية وقدرتها على التصدي للتحديات التي تواجهها"، واضعاً "التباين السياسي اللبناني الحاصل في مقاربة الموضوع اليمني في خانة التباينات الطبيعية ضمن النظام الديمقراطي"، مع إشادته في المقابل "بالإيجابية التي بدت من خلال تأكيد كل القوى تمسّكها بالحكومة والحوار".

ولفت إلى أنّ "التباين في المواقف السياسية إزاء الأزمة اليمنية ليس الأول من نوعه في لبنان حيث توجد تباينات سياسية أخرى حول عدد من القضايا والملفات"، موضحاً "هذا أمر طبيعي لأننا نعيش في ظل نظام ديمقراطي، والمهم الحفاظ على الوحدة الوطنية فوق أي تباين سياسي"، معرباً في هذا السياق عن "أمله في أن تبقى كل القوى متمسكة بوحدة البلد ومؤسساته وأن يستمر الحوار من أجل تحصين هذه الوحدة".

وفي حديث لصحيفة "الأخبار"، شدد على أنّ "ايا من القادة العرب لن يتدخل في الاستحقاق الرئاسي، ويقول انه شأن اللبنانيين"، مضيفاً: "يرون انتخاب الرئيس مسؤولية اللبنانيين وحدهم، ولذلك لن يتدخلوا، ويستبعدون اي دور لهم فيه. لا يريدون اي دور، ولن يكونوا في صدد اي مبادرة".