ذكرت "الاخبار" ان مقرّبين من رئيس تيار المستقبل ​سعد الحريري​ ممن يحرصون على بقاء حوار عين التينة على قيد الحياة، استعانوا بردّ الأخير على السيد حسن نصرالله، لقطع الطريق على كل "الطامحين" الى انهيار مفاجئ للحوار. يقول هؤلاء إن "كلمة الحريري التي تضمّنت تأكيداً على مواصلة الحوار مع الحزب كانت منسقة مع السعوديين، وهذا يعني عملياً أن الرياض لا تزال، حتّى الآن، تريد تحييد الورقة اللبنانية عن صراع المنطقة". لا شكّ، من وجهة نظر المصادر نفسها، أن "للمملكة مصلحة، على المدى القصير، في منع اختراق هذا الحوار، في الوقت الذي لا تزال مشغولة فيه في حسم معركتها في اليمن". وكان من الملاحظ أنها "حاذرت إظهار ردّ فعل شخصي تجاه الحزب، على خلفية ما قاله أمينه العام. ما دفع بها إلى سوق الحريري في الليلة نفسها إلى الردّ بهدف امتصاص النقمة داخل لبنان، واغلاق الباب أمام المزايدات السنية التي كانت ستخرج مطالبة بقطع التواصل مع الحزب"، كما كان لافتاً أن المنتدبين إلى الحوار حرصوا على الكلام بحذر وعدم استفزاز الحزب، إذ يؤكّد أحدهم على "تقاطع الموقف السعودي – الإيراني بشأن الحوار، وإن لم يُحقّق إنجازات تاريخية، فأهميته برغم الكلام المرتفع، تكمن في قدرته على ضبط الصراع بين الطرفين"، متسائلاً: "هل يمكن تخيّل ما الذي كانت ستثيره تصريحات نصرلله على الساحة اللبنانية لولا الحوار؟". من هذا المنطلق، يبقى الحوار، في نظر تيار المستقبل "ضرورة لإرساء المزيد من التهدئة".