لفت نائب وزير الخارجية الروسي ​ميخائيل بوغدانوف​ في حديث الى "الأخبار" الى أن موسكو "تنتظر شخصيات لبنانية بارزة لزيارتها في القريب"، رافضاً "الإفصاح عن هؤلاء الزوار"، مؤكدا "استمرار جهود موسكو حيال الاستحقاق الرئاسي". وأضاف: "لسنا طرفاً مباشراً في انتخابات الرئاسة في لبنان، واتصالاتنا مع فريقي 8 و14 آذار دائمة واجتمعنا قبلاً بهم في بيروت ولم تتوقف".

وأوضح إن "الرسالة التي حملها من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى القمة تتضمن التمسك بالحلول السلمية في سوريا وليبيا واليمن، وامتنع عن الكشف عن فحوى المكالمة الهاتفية بين بوتين والرئيس الإيراني حسن روحاني بعد هجوم التحالف العربي والإسلامي على الحوثيين في اليمن"، مكتفياً بالقول إنها تناولت "تبادلاً للمعلومات والأفكار. نحن ندعو الجميع الى الحوار السلمي ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة للأفرقاء جميعاً لأنهم جزء لا يتجزأ من المجتمع، كما في سوريا واليمن. لذلك دعونا في موسكو الى مناقشة بين السلطات السورية والمعارضة. كذلك الأمر بالنسبة الى اليمن، بدعوتنا الأفرقاء الى التحاور بين الرئيس الشرعي والحكومة والأطراف المعنيين كالحوثيين والأحزاب".

وأضاف بوغدانوف: "كانت لدينا مشاورات مع معظم المشاركين من رؤساء وفود أو وزراء الخارجية من مصر والإمارات والعراق وليبيا واليمن والسودان، والتقيت الرئيس الفلسطيني أيضاً. لا يسعنا التعليق للفور على أحداث اليمن. نحن ننتظر ونراقب التطورات قبل اتخاذ أي قرار. نحن نسأل باستمرار عن المسؤولية ومَن يتحمّل العواقب، لأن ما حدث في اليمن لا يسعه أن ينتهي بلا عواقب".

وسئل عن لقائه بوزير الخارجية اليمني السبت، فأوضح أن موسكو "على تواصل مع الأفرقاء جميعاً، وبالتأكيد مع الرئيس اليمني الشرعي والطاقم الذي يعاونه، وسنثابر على الاتصالات، وستعمل قنصليتنا في عدن وكذلك السفارة اليمنية في موسكو على ما يجعل الاتصالات قائمة".

كذلك سئل عن رأيه في القوة العسكرية العربية المشتركة، فلاحظ أنه "يقتضي أولاً بلورة الموقف العربي منها والتفاصيل قبل أن نتخذ نحن رأياً فيها. ننظر بإيجابية الى كل ما من شأنه تعزيز القدرات العربية لمكافحة الإرهاب، وسيكون الأمر جيداً لأننا نعتقد بأن مكافحة الإرهاب ليست مهمة الأصدقاء العرب فحسب، بل أيضاً مسؤولية المجتمع الدولي، ونحن مستعدون للمشاركة، لا بل نحن نشارك بالفعل".

وفي حديث صحفي أخر، رأى بوغدانوف أن "أزمة الرئاسة اللبنانية طالت ويجب أن تُحل، ونحن نحثّ على انتخاب رئيس جديد للجمهورية في أسرع وقت ممكن من أجل استقرار لبنان ومؤسساته"، موضحاً أنّ "موسكو تؤيد وصول رئيس توافقي للبنان باتفاق قوى 8 و14 آذار"، مضيفاً "هذا هو الحل الوحيد".