أكد المطران ​سمير مظلوم​ لـ"السياسة" الكويتية أن جدول أعمال القمة الروحية في بكركي اليوم سيركز على الاوضاع في لبنان والمنطقة، على ان يصار الى اتخاذ موقف مشترك من مجمل هذه الاوضاع، مشدداً على ان الملف الرئاسي سيكون بنداً أساسيا على جدول الاعمال، ومن الطبيعي ان يأخذ حيزا واسعا من البحث في ظل الشغور القائم في مقام الرئاسة الأولى.

وقال مظلوم إن "كل ما يحدث في الوطن العربي يرتد سلباً على لبنان، كما تكون له تأثيرات على البلدان الاخرى، ونحن نأمل ان يتم وضع حد لما يجري في اليمن في أسرع وقت ممكن وان يعود المسؤولون العرب الى حل قضاياهم بالحوار والمحبة وليس بالحرب التي لا تحل شيئاً، بل إنها تزيد الأمور تعقيداً وتفرق الناس عن بعضها, وبالتالي لابد من سلوك طريق التفاهم والحل السياسي للتخفيف عن الشعوب قدر المستطاع".

ولفت المطران مظلوم الى ان الظروف حتى الآن لا تساعد على انجاز الاستحقاق الرئاسي في وقت قريب, ولا يبدو أن هناك معطيات جديدة يمكن ان تساهم في اجراء الانتخابات الرئاسية في فترة زمنية قريبة.

واضاف ان الامور لازالت على حالها، معتبراً ان المواقف المتصلبة للفرقاء اللبنانيين لا تبشر بالخير، على اعتبار أن التوافق شرط أساسي لحصول الانتخابات الرئاسية، وطالما ان هذا الامر لم يحصل فإن الاستحقاق الرئاسي مازال بعيداً.

وفي حديث اذاعي، اشار مظلوم الى ان القمة الروحية التي ستنعقد اليوم، تلتقي بشكل دوري كل سنة مرة، وضمن نطاق هذا اللقاء الدوري سيتم التباحث بشؤون الاوضاع التي يعيشها لبنان والمنطقة، وتبادل وجهات النظر والتوصل الى بيان مشترك يعبر عن وجهات نظر كل الفئات.

ولفت مظلوم الى انه "ليس مطلوبا من السلطات الدينية ان يجدوا حلول للمشاكل والخلافات الكبرى الحاصلة لكن ذلك لا يمنع رجال الدين من ان يشعروا بأنهم مسؤولين عن المواطنين والمجتمع"، مضيفا "لا يمكن صم الاذان وان لم نمتلك مفتاح الحل"، مؤكدا ان "اي حل في لبنان لايمكن ان ينطلق الا في غياب رئيس للجمهورية".