أكد مستشار وزير الدفاع السعودي، العميد الركن أحمد عسيري أن "الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح لن يستطيـع مغادرة الأراضي اليمنية نهائيا لكون المجال الجوي اليمني تحت السيطرة الكاملة لطائرات قوات تحالف "عاصفة الحزم"، وعند محاولته سنتخذ الإجراءات المناسبة في حينه".

وعن تعليمات قيادة تحالف "عاصفة الحزم"، أوضح عسيري أنه "إذا حاول علي عبدالله صالح وعدد من مسؤوليه الفرار من اليمن عبر طائرته وذلك حسب ماذكره وزيـر الخارجية اليمني رياض ياسين: إن "المجال الجوي اليمني تحت السيطرة الكاملة لقوات تحالف "عاصفة الحزم" ولن يستطيـع أحد التحرك داخل المجال الجوي اليمني إلا بمعرفة قيادة قوات التحالف سواء كان علي عبدالله صالح أو خلافة، ولن يستطيـع استخدام المجال الجوي دون معرفة قوات تحالف "عاصفة الحزم" وعند حدوث ذلك سنقيم الوضع في حينه وسنتخذ الإجراء المناسب".

وعن مدى وجود خطط لإجلاء سكان القرى المتواجدة على الشريط الحدودي بالجانب السعودي خاصة في مدينتي جازان ونجران، ذكر العميد العسيري أنه "الآن الوضع على الحدود السعودية آمن ومستقر وهناك خطط موضوعة لحماية الحدود والسكان، وسيتم اتخاذ الإجراء المناسب إذا تطلب الموقف ذلك، ولا يوجد أي تهديد والقوات البرية تقوم بمسؤولياتها على أكمل وجه"، مضيفا: "إذا تطلب الأمر إجلاء القرى الموجودة على الشريط الحدودي فهناك خطط مأخوذة في عين الاعتبار ويعد ذلك إجراء طبيعيا من ضمن الخطط العسكرية لحماية المواطنين".

وأكد عسيري، أنه "لن يكون هناك أي مكان آمن لتجمعات الميليشيات الحوثية"، مبيناً أن "الطائرات متواجدة على مدار الساعة في الأجواء اليمنية وستتعامل مع أي تحركات أو تجمعات على كامل الأراضي اليمنية، وتستهدف على مدار الساعة التحركات التي تقوم بها الجماعات الحوثية في محيط المحافظات الجنوبية من اليمن وباتجاه العاصمة الشرعية الحالية عدن، والطائرات تتواجد في دورية بالقرب وفوق الأجواء اليمنية".

وأشار عسيري الى أن "الميليشيات الحوثية تسعى إلى حشد قدر ما تستطيع من الإمداد والتموين لإدامة عملياتها"، موضحاً أن "القوات الجوية تستهدف جميع القوافل التي تحتوي الإمداد والتمويل سواء من وقود أو ذخيرة، كما استمر العمل على استهداف التجمعات الحوثية جنوب حدود المملكة وشمال الأراضي اليمنية"، لافتاً الى أنه "خلال الاستطلاع المستمر للأراضي اليمنية اتضح أن الميليشيات الحوثية نقلت بعض الطائرات إلى إحدى القواعد خارج مدينة صنعاء وتم استهدافها خلال الـ24 ساعة الماضية وتم تدميرها بالكامل".

وذكر أن "هناك جهدا كبيرا من قيادة قوات التحالف في تدمير الصواريخ البالستية خاصة أنها متحركة والتأكد من مواقعها"، مبيناً أن "الميليشيات الحوثية لا تتورع في وضع هذه الصواريخ والمعدات داخل المساكن والتجمعات السكنية فهناك جهد كبير من خلايا الاستخبارات في تحديد الأهداف".

ولفت عسيري الى أن "قيادة التحالف استمرت في استهداف وسائل الدفاع الجوي التي تسيطر عليها الميليشيات الحوثية من صواريخ سام أو من المدفعية المضادة للطائرات، واستمر عمل أمس كذلك على استهداف مخازن الذخيرة"، مشيراً إلى أن "القوات الجوية للتحالف تستهدف حركة القوات الحوثية وتسيطر على كامل الأراضي وبالتالي هناك استهداف مباشر لجميع تحركات الميليشيات الحوثية"، موضحاًَ أن "استمرار عمليات "عاصفة الحزم" لليوم الرابع على الميليشيات الحوثية باليمن"، ذاكراً أن "التنظيم الحوثي عمل خلال الفترة الماضية على تحويل اليمن إلى مستودعات بحجم مهول من الذخيرة والأسلحة في كامل محافظات الجمهورية اليمنية، خاصة بعد أن تم الانقلاب على الشرعية وأصبحوا يتحكمون بالمطارات والموانئ".

وأضاف: "الجميع يعلم أن هناك اتفاقية وقعت مع إحدى الدول الإقليمية وأصبحت الرحلات تصل إلى معدل 14 رحلة في الأسبوع وهذا عدد كبير وبالتالي نتج عنه تخزين عدد كبير من الأسلحة والذخائر في أماكن مختلفة داخل أراضي الجمهورية اليمنية، وبالتالي هناك جهد كبير يبذل لتحديد أماكن هذه المستودعات والذخائر واستهدافها".

وبالنسبة للعمليات البرية، ذكر عسيري أن "القوات البرية الملكية السعودية نفذت من خلال تواجدها في المنطقة الجنوبية في قطاعي نجران وجازان -وهما القطاعان اللذان تتحرك الميليشيات الحوثية في الجانب المقابل لها من الحدود- قصفا مدفعيا مستمرا أمس على جميع تحركات ومواقع تجمعات آليات الحوثية في جنوب حدود المملكة، كما قام طيران القوات البرية أمس "طائرات الاباتشي" باستهداف معسكر يحوي مركز قيادة وآليات وعربات حاولت الميليشيات الحوثية حشدها باتجاه قطاعات المنطقة الجنوبية وتم تدميرها بالكامل خلال الـ24 ساعة الماضية"، مؤكداً أن "قوات التحالف بعد أن أصبحت مسيطرة على الأجواء بشكل كامل وتتعامل مع تحركات الميليشيات الحوثية على الأرض، تبذل أقصى جهدها لتعريف الأهداف والتحقق منها ومهاجمتها، مع الحرص على سلامة وأرواح المواطنين اليمنيين"، مبيناً أن "من المحددات التي تؤخر العمل العسكري هي أن قوات التحالف لا ترغب في استهداف البنية التحتية للشعب اليمني كالطرق أو المباني أو مقدرات الشعب اليمني التي تحاول الميليشيات الحوثية استخدامها".

وكشف أن "عمليات التحالف ستزيد من الضغط على الميليشيات الحوثية وسيتم استهدافها سواء كانت تحركات فردية أو جماعية ولن يكون لهم مكان آمن في الأراضي اليمنية"، مبيناً أنه "تم تعليق العمليات فوق مطار الحديدة لساعتين تقريباً لدعم الإخوة الباكستانيين لإجلاء رعاياهم من اليمن حيث تم إجلاء قرابة 500 شخص منهم بعد أن قامت قوات التحالف بتوفير الممر الآمن لهم".