دانت قيادتا ​رابطة الشغيلة​ وتيار العروبة للمقاومة والعدالة الاجتماعية بعد لجتماع مشترك "العدوان الغاشم والسافر على اليمن أرضا وشعباً ومؤسسات، مدنية وعسكرية، فهذا العدوان على سيادة بلد عربي مستقل، لا مبرر له بأي شكل من الأشكال، فهو مخالف للمواثيق الدولية، وميثاق جامعة الدول العربية التي نصت المادة الثامنة فيه على عدم التدخل في الشأن الداخلي لأي دولة عربية، لا سيما وأن النظام السعودي يتدخل لنصرة جانب يمني ضد جانب أخر، أما بخصوص معاهدة الدفاع العربي المشترك فهي لمواجهة أي عدوان خارجي على أي بلد عربي على غرار العدوان المستمر على ارض فلسطين والغزو الأميركي للعراق عام 2003 ".

ورات القيادتان في بيان أن "العدوان إنما يندرج في سياق الإستراتيجية الأميركية الإسرائيلية الهادفة لمنع تحرر المنطقة من التبعية والهيمنة الغربية الاستعمارية، وبالتالي الإبقاء هذه الهيمنة لمواصلة نهب ثرواتها ومقدراتها، ولهذا فان العدوان يستهدف القضاء على ثورة الشعب اليمني التحررية ، ومنع اليمن من النجاح في إقامة نظام يمني مستقل متحرر من التبعية للنظام السعودي، والدول الغربية الاستعمارية وينتهج سياسات اقتصادية تنموية ويحقق العدالة الاجتماعية التي يفتقدها الشعب اليمني على مر عقود ماضية من خضوعه للوصاية للسعودية الغربية".

وأضافت أن "قوى المقاومة والتحرر العربية مدعوة لنصرة اليمن وخياراته الثورية لان العدوان عليه إنما يستهدف في الوقت نفسه الأمة العربية جمعاء، من خلال الحلف الأميركي السعودي المدعوم من بقية الأنظمة التابعة الساعي لإدامة الهيمنة الاستعمارية ومنع الأمة من التحرر والتوحد، وتسخير قدراتها وثرواتها لتحقيق ازدهار وتقدم العرب وتحررهم من التخلف والفقر والحرمان، وبالتالي إبقاء هيمنة هذا الحلف على مضيق باب المندب ممر إمدادات النفط والسفن التجارية العالمية من الخليج إلى العالم".

وشددت القيادتان على أن "اليمن كان دائماً عصياً على الاستعمار الروماني والعثماني والغربي، ونحن على يقين بان شعبنا العربي اليمني لا يقل بطولة وتضحية عن شعبنا في لبنان وفلسطين، وهو سيكون قادراً على الحالق الهزيمة بقوى العدوان وحماية أمنه واستقراره وخياراته الوطنية التحررية وصولاً إلى بناء دولته المستقلة بمشاركة جميع قواه الوطنية بعيداً عن أي تبعية للخارج".