اعتبر عضو هيئة الرئاسة لـ"حركة أمل" ​خليل حمدان​ ان "الوضع المتردي الذي يشمل المنطقة العربية بكاملها يتطلب المزيد من رص الصفوف لأن إشاعة أجواء التفرقة والشرذمة ينبغي التصدي لها بالتماسك الداخلي وهدم جدران العزل الطائفي والمذهبي"، موضحا ان "سياسة الارهاب والتكفير التي نالت من الأرض والانسان تتطلب رداً مناسباً بمواجهة هؤلاء التكفيريين على المستوى الفكري والأمني".

وخلال حفل تأبيني، اشار حمدان الى أن "الذي يجري على مستوى الوطن العربي هو تحد كبير للأمة بكاملها لأن كل مكوناتها تستنزف لمصلحة العدو الصهيوني المستفيد الحصري الوحيد من هذا الاشتباك المجنون خاصة وان كل دفاعات العرب باتت مستهدفة"، متساءلا "لماذا هذا الاستهداف للجيش العربي السوري والحضارة السورية والإطاحة بالانجازات الاقتصادية والعمرانية السورية هل من أجل تحقيق مطالب إصلاحية، وكيف يكون ذلك وان القتلة جاؤوا من أصقاع الدنيا حاملين آلة الموت لتنال من الصغار قبل الكبار والشيوخ قبل الشباب ولم تسلم طائفة ولا جماعة على مختلف الانتماءات من هذا الارهاب".

واضاف حمدان ان "كل ما يجري يؤكد على أن التكفيريين والارهابيين أبعد ما يكونوا عن الاصلاح الوطني وعن الدين الحقيقي إنما هم أدوات تتحرك على أيدي الصهاينة وهي حروب بالوكالة عن العدو الصهيوني"، موضحا "ومن هنا نرى المشهد واضحاً عندما يستهدف الجيش اللبناني والمقاومة في لبنان بل والشعب اللبناني ليس إلا محاولة لتقويص صرح الوطن اللبناني الذي بدماء شعبه وجيشه ومقاومته سجل نصراً لنا وهزيمة للعدو الصهيوني الذي خرج مجرجراً أذيال الهزيمة ليعود هذا العدو داعماً لفتنة الارهابيين والتكفيريين"، مشددا على "ضرورة وعي الشعب والجيش والمقاومة لهذا الخطر المحدق كان كفيلاً بدرء خطر الارهاب والتكفير وإن التحدي لا زال قائماً".