إعتبر أمين عام جبهة "البناء اللبناني" ​زهير الخطيب​ بأن "ما تتعرض له البنى التحتية لليمن وقدرات جيشه على محدوديتها بالقصف الجوي يستعير بمبرراته المعلنة ومفاعيله من غزو الكويت والحملة التدميرية على ليبيا وما تبعهما من تداعيات وفوضى"، مستغرباً "اليقظة المفاجئة لجامعة الدول العربية على مسألة الأمن القومي العربي بعيداً عن العدو الحقيقي المتمثل أمامها لأكثر من ثمانين عاماً بالعدوان الصهيوني الغربي على فلسطين ومقدساتها".

وأعرب الخطيب عن تخوفه "من أهداف التشجيع الصامت للإدارة الأميركية لحملة القصف الجوي والتورط المتدحرج وإحتمال تطوره لحرب برية طويلة بما يترك شكوكاً حول ما يضمر من نوايا شيطانية خفية للمملكة السعودية لا بد ان تستحضر الذاكرة بالموقف الأميركي الغامض قبل الغزو العراقي للكويت والتوظيف الأميركي اليوم لمشروعها الداعشي في أكثر من قطر وقارة للعودة باستعمار غب الطلب يضمن هيمنتها المجانية على الدول وابتزاز المواقف والثروات هذا ناهيك عن كونه فرصة إضافية لها لجنيه الأرباح من بيع الذخائر والسلاح".

ورأى الخطيب بإجماع المراقبين الحريصين عربياً وإسلامياً أنه "مهما كانت حقيقة وأهمية المبررات وتفاصيلها الآنية وراء الاعتداءات الحالية على اليمن فإن ذلك لن يبدل من التطبيع الأميركي مع إيران أو الاعتراف الدولي لها بدور ومصالح كالدولة الشرق الاوسطية الأقوى، وكما أنه سيحدد بنتائجه الجهتين الأكثر استفادة من انتقال عدوى الربيع العربي للمملكة السعودية لتكون بواقع الحال المجاميع الداعشية التي كانت قد بدأت بتأسيس إماراتها التكفيرية في اليمن وبمحازاة المملكة السعودية و الاسرائيلي حين تكون قد خلت له الساحة لاستكمال تهويده لفلسطين ومقدساتها والاستفادة من الإفرازات الطائفية والعرقية لتحقيق يهودية دولته".

وطالب الخطيب "بممارسات رسمية وحزبية تنأى بالنفس في لبنان عن تصعيد المواقف لصالح أي فريق والتركيز على السعي لوقف الاعمال العسكرية وتقديم المعونات للشعب اليمني وتشجيع خيار الحوار والمصالحة".