استنكر اللقاء الوطني، في بيان اثر اجتماعه الدوري برئاسة الوزير السابق عبد الرحيم مراد في مكتبه، "العمل العسكري في اليمن الذي كنا نتمناه ان يوجه ضد العدو الصهيوني، متذرعين بمبررات بعيدة كل البعد عن الحقيقة".

وتخوف اللقاء من "ان يكون هذا العمل لاستهداف التيار المناهض لاميركا، وحماية مصالح اعداء الامة واضعاف فعالية التيارات الوطنية ولا سيما في ابعادها عن السيطرة على باب المندب الذي كان ولا يزال يشكل هدفا استراتيجيا لاميركا".

وأعرب اللقاء الوطني عن "الألم مما تشهده ساحات الامة جميعها"، ودان "كل اعمال الاقتتال واستعمال السلاح في غير محله"، مؤكدا "ان الحوار السياسي والتفاهمات الوطنية والمشاركة هي السبيل الوحيد لحل مشاكلنا حتى لا تكون نتائج هذه الصراعات خدمة للعدو الصهيوني، العدو الوحيد للامة وتفتيت كياناتها".

ولفت الى "ان تشكيل قوة عربية موحدة يجب ان تكون في خدمة المواجهة مع العدو الصهيوني كأولوية والتي تشكل أمنية كل الشعوب العربية لا ان تكون أداة تنفذ مصالح اعداء الامة".

ورأى اللقاء ان "ذرائع التدخل يجب ان تلجمها مواثيق الجامعة العربية التي تؤكد عدم التدخل في الشؤون الداخلية لاي دولة عربية، ويجب ان يوقظنا جميعا ما تشهده كافة الساحات العربية وان لا ننسى للحظة من هو عدونا الوحيد".

واعلن انه "في خضم هذه الصراعات كنا نأمل ولا نزال ان تلعب مصر الشقيقة دورها السابق الذي كان همه دعم قوى المقاومة والتحرر العربية وحماية الامة ومصالحها والذي لا نتلمسه في المواقف الحالية".

وقد وجه اللقاء الوطني مذكرة الى الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، بمناسبة انعقاد القمة العربية، جاء فيها "اننا ندعو من خلالكم كل القيادات في القمة العربية لتعلن صراحة وحدة حقيقية بوجه الارهاب فكريا وعمليا وعسكريا قبل فوات الاوان وان يتذكر الجميع قول الصهيوني بن غوريون في كتابه عن الحروب العربية الاسرائيلية: " لا تكمن عظمة اسرائيل في قنبلتها النووية بل في تفكيك ثلاث دول مصر والعراق وسوريا". لتعد سوريا الدولة الى مقعدها في الجامعة، ولتأخذ دورها في مكافحة الارهاب داخليا وعلى مستوى الامة، وليتضامن الجميع مع جمهورية مصر العربية وسوريا والعراق وليبيا واليمن وتونس ضد الارهاب وبدون ذلك لن نهزم الارهاب".