أشار وزير الصحة ​وائل أبو فاعور​، الى انه "بقدر ما يوجد مدارس متعثرة في المنطقة، هناك مدارس رسمية نعتز بها، حافظت على وضعها وحققت ناجاحات مميزة، ونحن ننتمي بالخيار الى المدرسة الرسمية، والطفرة التي تحصل عابرة"، مشيرا إلى أن "مستوى المدرسة الخاصة ليس بالضرورة ان يكون افضل من المدرسة الرسمية، وخصوصا أن الاساتذة هم انفسهم"، ولفت الى تجربته الشخصية في المدرسة الرسمية حتى الثانوية العامة، معتبرا انه من "واجبنا ان نرى كيف نؤمن الدعم للمدارس الرسمية وتطويرها".وأعرب أبو فاعور اثر لقائه مدراء ثانويات ومدارس ومعاهد قرى راشيا، عن اعتقاده أن "لا حل الا بالمدرسة الرسمية، وأن القطاع الخاص بالتعليم جيد وكفوء، ولكن مجتمعنا ليس حمله ماديا قبل اي امر اخر، وخصوصا انه وصل الى مرحلة من الاستنزاف"، مذكرا بتجربة العام الفائت على مستوى العودة الى المدرسة الرسمية ولا سيما لغير الموظفين، "لان اوضاع الناس الاقتصادية لم تعد تسمح بالذهاب الى المدارس الخاصة، وهناك مسؤولية كبيرة على الدولة التي تدفع لتعليم اولاد موظفيها في المدارس الخاصة".

ولفت إلى أن "هناك مشكلة في تخمة المعلمين، وفي التوظيف العشوائي الذي حصل وفي التدخل السياسي"، اعتبر أبو فاعور أن "هذا الامر غير مقدور عليه وسيبقى مستمرا، ولكن فلنعالج ما تحتاج اليه مدارسنا"، داعيا الى تحديد الاولويات التي تعزز المدارس في المنطقة وتحسن المستوى الاكاديمي والتربوي.

وتخلل اللقاء مداخلات لعدد من مدراء المدارس تناولت واقع المدرسة الرسمية والصعوبات التي تواجه التعليم الرسمي، اضافة الى مداخلة باسم اتحاد بلديات جبل الشيخ لامين سره طليع خضر ولاتحاد بلديات قلعة الاستقلال لرئيسه عصام الهادي، أشارت الى دعم الاتحادين لمدارس القضاء في السنوات السابقة والاستعداد لتوفير الدعم المستقبلي وفق الامكانات المتاحة.