دان "حزب الله" القرار المسيس المنحاز الذي أصدره مجلس حقوق الانسان في جنيف الذي يزعم انتهاك "حزب الله" حقوق الانسان في سوريا، معتبرا ان "هذا القرار تعبير فج عن الهيمنة الأميركية الصهيونية على المؤسسات الدولية الأمر الذي يجعله مثل سواه من القرارات غير العادلة، غير المتوازنة، مجرد ورقة فاقدة للشرعية والمصداقية وعديمة المعنى والجدوى".

ولفت "حزب الله" في بيان له، الى إن "انخراط عدد من الدول الإقليمية في تبني هذا القرار يعبّر عن عميق انزعاجها من دور حزب الله الكبير المشرف في مقاومة العدوان الصهيوني، ولن يزيدنا إلا إصراراً على المضي في خط المقاومة والجهاد".

واذ تقدم بالشكر إلى الدول التي وقفت وقفة الحق ورفضت الضغوطات والإغراءات، دان "الصمت الدولي المتمادي عن الجرائم اليومية التي يرتكبها العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، وعن الجرائم التي ترتكبها دول وجماعات إرهابية ضد شعوب أمتنا ومصالحها وثقافتها، وآخرها العدوان السعودي الأميركي ضد الشعب اليمني المظلوم".

في سياق اخر، لفت "حزب الله" الى ان "يوم الارض الذي يشكل ذكرى لتأكيد ارتباط الشعب الفلسطيني بأرضه وحقوقه، يأتي ليعيد تذكير جماهير الأمة بأولوية الصراع بين أبناء أمتنا والعدو الصهيوني الذي انتهك المقدسات وصادر المنازل والحقول، وحوّل فلسطين مرتعاً للمستوطنين الذين ينفّذون اعتداءاتهم ضد المواطنين الفلسطينيين بلا حسيب ورقيب".

واضاف:"إن يوم الأرض هو المناسبة التي تجمع بين أبناء فلسطين ـ كل فلسطين ـ وتؤكد على رفضهم لوجود الكيان الغاصب على أرضهم المحتلة، من البحر إلى النهر، وعلى إيمانهم الراسخ بوجوب مقاومة هذا الكيان، واستعادة الكرامة المهدورة على مذبح التواطؤ الدولي الآثم مع المحتلين على حساب أصحاب الأرض"، لافتا الى ان "الشعب الفلسطيني يؤكد، من خلال إصرار أبنائه على إحياء يوم الأرض في قلب فلسطين وفي المخيمات والمنافي على امتداد الكرة الأرضية، على أن فلسطين هي البوصلة وهي محور الحركة وهي أصل الصراع القائم في المنطقة، وليجدد رفضه لكل المؤامرات الهادفة إلى إلهاء أمتنا عن القضية المركزية التي ينبغي أن توضع كل الجهود والإمكانيات في خدمتها وأن تتحرك كل الطاقات على طريقها، ألا وهي قضية فلسطين".

واكد "حزب الله" وقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني في جهاده المشروع لتحرير أرضه واستعادة مقدساته، داعيا شعوب أمتنا العربية والإسلامية إلى الثبات في موقفها الداعم لمسيرة نضال هذا الشعب، وإلى رفض محاولات تشتيت انتباه هذه الشعوب وتفريق صفوفها باختراع أعداء وهميين يحلّون محل العدو المغتصب لإرث الانبياء ومحط رسالاتهم على مدى التاريخ.