استبعدت اوساط مطلعة عبرصحيفة "الراي" الكويتية، ان يثير تموضع رئيس الحكومة تمام سلام في القمة العربية تحت سقف القرار العربي الموحّد كما المواقف الرافضة لما أدلى به الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله اي اهتزازات فعلية في الواقع اللبناني الذي يضرب غداً موعداً مع جلسة لمجلس الوزراء يُنتظر ان تنتظم تحت سقف المناخ الذي ساد منذ التفاهم على آلية لعمل الحكومة عنوانها "التوافق المنتِج"، لتتجدّد يوم الخميس"الثقة" بالحوار بين"حزب الله" وتيار "المستقبل" مع الجولة التاسعة التي تنعقد على وقع الانقسام الحاد حيال الملف اليمني ومجمل المقاربة العربية لواقع المنطقة، وهي الجولة التي يفترض ان تكرّس "حتى إشعار آخر" خيار "الخلاف المنضبط" اي الذي لا يستجرّ توترات واحتقانات على الأرض، علماً انها ستأتي بعد ساعات قليلة على الجلسة 21 لانتخاب رئيس جديد للجمهورية والتي ستنتهي كما سابقاتها الى تعطيل "حزب الله" وكتلة العماد ميشال عون النصاب الذي يبقى معلّقاً على حصول تفاهم اقليمي بات أصعب بعد تطورات اليمن وتفاعلاتها.

ورأت الأوساط ان "حزب الله" ليس في وارد القيام بردود فعل غير مألوفة حالياً لأن نصرالله مني بانتكاسات متعاقبة منذ إلقائه كلمته الاخيرة مساء الجمعة الماضي، والتي شكّل هجومه فيها على السعودية "دعسة ناقصة".

واعتقدت الأوساط ان أكثر المحرَجين من هجوم نصرالله على السعودية كان مرشحه الرئاسي العماد ميشال عون الذي وجد نفسه مرشح "رأس حربة" في معركة لا يريدها، خصوصاً انه كان زار السعودية ويحاول تقديم نفسه كمرشح وفاقي، علماً ان وزير الخارجية جبران باسيل نفى أن يكون عون قد تبلغ في شكل رسمي أن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل وضع "فيتو" على وصوله إلى رئاسة الجمهورية، أو ان يكون هو "أي باسيل" تبلّغ هذا الأمر، لكنه لفت إلى أن هناك مشكلة تتعلق بأن الاستحقاق الرئاسي غير منفصل عن مصالح الخارج.