استبعدت أوساط وزارية بارزة من فريقي قوى 14 آذار والمستقلين "أن يؤدي موقف "حزب الله" من خطاب رئيس الحكومة ​تمام سلام​ في القمة العربية المنعقدة بشرم الشيخ الى أزمة حكومية معقدة"، متوقعة "أن تشهد الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء المقرر عقدها غدا بدل الخميس الذي يصادف موعد الجلسة الـ21 لانتخاب رئيس للجمهورية نقاشا مستفيضا وربما ساخناً في شأن هذا الاعتراض من منطلقات أبرزها أن "سلام التزم المبادئ الاساسية التي نص عليها البيان الوزاري في كل ما يعود الى المواقف اللبنانية من القضايا العربية والحفاظ على العلاقات مع الدول العربية واعلاء مصالح لبنان العليا وفي الوقت ذاته التشديد على تحييد لبنان عن صراعات المحاور الاقليمية والدولية".

ولفتت الى ان "طرح هذا الموضوع في مجلس الوزراء سيدفع وزراء كثيرين الى مساءلة "حزب الله" في المقابل عما اذا كان تشاور سلفاً مع الحكومة في مسألة تورطه في القتال في الخارج أو ما اذا كان نسق مع الحكومة حملاته الحادة المتعاقبة على دول خليجية على خلفية ارتباطه بإيران مهدداً مصالح مئات الآلاف من اللبنانيين فيها".