أعرب عضو كتلة "المستقبل" النائب ​كاظم الخير​ عن تخوّف فريقه السياسي من أن يكون "الارباك" الذي طبع الخطاب الأخير للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله "بوابة لتوتير حزب الله الأجواء في لبنان، خصوصًا بعد الهجوم غير المبرر على المملكة العربية السعودية أول الداعمين للبنان واقتصاده وأمنه".

واشار الخير، في حديث لـ"النشرة"، إلى أنّ الدور الايراني في كل الدول العربية لا يساهم باستقرار المنطقة، معربا عن أمله في أن يكون ما حدث في اليمن والاجماع العربي حوله رسالة واضحة لايران بوجوب وقف الدور الذي تتمادى بلعبه في المنطقة، كما رسالة لـ"حزب الله".

لرئيس يجمع كل اللبنانيين في حوار موسع

وذكّر الخير بأن الكباش الايراني – السعودي قائم منذ الأساس وقبل حوار "تيار المستقبل" و"حزب الله"، وبالتالي فان الهدف الذي قام من أجله هذا الحوار لجهة ابعاد النار عن الداخل اللبناني، لا يزال هو ايضا قائم. وإذ لفت إلى أنّ "لبنان لم يعد يحتمل لا اقتصاديا ولا سياسيا ولا اجتماعيا ولا أمنيا المزيد من الخضات"، قال: "نحن كنا ولا زلنا دعاة حوار وساعين لتحقيق توازن معين في المنطقة يحجّم الدور الايراني كي لا تبقى طهران اللاعب الوحيد في المنطقة الذي يتعدى على سيادة الدول العربية".

وشدّد الخير على وجوب أن "يبقى لبنان بمنأى عن احداث المنطقة بانتظار التسوية الكبيرة، فيفرض اللبنانيون بقاء المظلة التي تقيهم النيران المحتدمة حولهم من خلال الحوارات القائمة، كما من خلال الاسراع بانتخاب رئيس يجمع كل اللبنانيين على طاولة واحدة، فتتحول الحوارات الثنائية لحوار واحد موسّع يضم الجميع".

ملف الرئاسة موضوع على طاولة المفاوضات

ورد الخير على ما قاله عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ناجي غاريوس لـ"النشرة" عن أن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع لم يعودا بعيدين عن اعلان السير بالعماد عون رئيسا للجمهورية، فقال: "اذا كان التيار الوطني الحر مقتنعا بذلك، فلينزل نوابه الى البرلمان للمشاركة بانتخاب عون رئيسا".

واعتبر الخير أن "القرار بالملف الرئاسي كان ولا يزال خارجيا منذ اليوم الأول لشغور سدة الرئاسة"، وأشار إلى أنّ "الملف موضوع على طاولة المفاوضات الاقليمية"، ولفت إلى أنّ قوى "8 آذار" لا تزال تعوّل على تسوية تأتي بمرشحها رئيسا، "وفي حال بقيت هذه القوى متمسكة بهذه الرهانات فهي تلقائيا متمسكة بتدمير البلد بشكل ممنهج". وشدّد على وجوب العودة الى النظام اللبناني والدستور لحل أزمات لبنان المتفاقمة.

المطلوب تجنب الدخول بمرحلة المعركة المباشرة

وبالملف الأمني، لفت الخير الى ان كل المعطيات الامنية والمعلومات الاعلامية تؤشر الى مرحلة خطيرة مقبلة على البلاد ان كان لجهة عودة الاغتيالات السياسية أو تسخين الحدود الشرقية.

وشدّد على وجوب تحصين البلد لمواجهة التحديات الآتية والوقوف الى جانب المؤسسات الأمنية وحمايتها وابعادها عن المناكفات السياسية. واعتبر أنّ "المطلوب تجنب الدخول بمرحلة المعركة المباشرة التي تؤدي للكثير من المآسي". وأكّد ان ملف العسكريين المختطفين يبقى اولوية، معربا عن أمله بأن يتوقف نزيف هذا الجرح.