ابدى عضو كتلة "المستقبل" النائب ​كاظم الخير​ في تصريح، تخوف فريقه السياسي من "أن يكون الارباك الذي طبع الخطاب الأخير للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بوابة لتوتير الأجواء في لبنان، خصوصا بعد الهجوم غير المبرر على المملكة العربية السعودية أول الداعمين للبنان واقتصاده وأمنه".

وأشار إلى أن "الدور الايراني في كل الدول العربية لا يساهم باستقرار المنطقة"، معربا عن أمله في أن "يكون ما حدث في اليمن والاجماع العربي حوله رسالة واضحة لايران بوجوب وقف الدور الذي تتمادى بلعبه في المنطقة، ورسالة لحزب الله".

وذكر بأن "الكباش الايراني - السعودي قائم منذ الأساس وقبل حوار "تيار المستقبل" و"حزب الله"، وبالتالي فان الهدف الذي قام من أجله هذا الحوار لجهة ابعاد النار عن الداخل اللبناني، لا يزال هو ايضا قائم".

وإذ لفت إلى أن "لبنان لم يعد يحتمل لا اقتصاديا ولا سياسيا ولا اجتماعيا ولا أمنيا المزيد من الخضات". قال: "نحن كنا ولا زلنا دعاة حوار وساعين لتحقيق توازن معين في المنطقة يحجم الدور الايراني كي لا تبقى طهران اللاعب الوحيد في المنطقة الذي يتعدى على سيادة الدول العربية".

واعتبر الخير أن "القرار بالملف الرئاسي كان ولا يزال خارجيا منذ اليوم الأول لشغور سدة الرئاسة"، وأشار إلى أن "الملف موضوع على طاولة المفاوضات الاقليمية"، لافتا إلى "أن قوى "8 آذار" لا تزال تعول على تسوية تأتي بمرشحها رئيسا، وفي حال بقيت هذه القوى متمسكة بهذه الرهانات فهي تلقائيا متمسكة بتدمير البلد بشكل ممنهج"، مشددا على "وجوب العودة الى النظام اللبناني والدستور لحل أزمات لبنان المتفاقمة".

ولفت الخير الى ان "كل المعطيات الامنية والمعلومات الاعلامية تؤشر الى مرحلة خطيرة مقبلة على البلاد ان كان لجهة عودة الاغتيالات السياسية أو تسخين الحدود الشرقية".

وشدد على "وجوب تحصين البلد لمواجهة التحديات الآتية والوقوف الى جانب المؤسسات الأمنية وحمايتها وابعادها عن المناكفات السياسية"، معتبرا أن "المطلوب تجنب الدخول بمرحلة المعركة المباشرة التي تؤدي للكثير من المآسي".