ابدت اوساط في قوى 14 آذار لصحيفة "الراي" الكويتية، "توجّسات من احتمالات ذهاب "حزب الله" الى تصعيد أوسع في المرحلة الطالعة على خلفية مجموعة تطورات اقليمية في مقدّمها الخسائر المعنوية الكبيرة التي بدأت تُمنى بها ايران في اليمن وإمكان عدم التوصل الى تسوية للملف النووي الايراني في الساعات المقبلة".

وتعتقد الاوساط ان "حزب الله" بدأ يواجه مرحلة شديدة الحرج تترجمها حالة عدم تهيب او عدم خشية من التعرض لسياساته وانتقادها، بدليل ما حصل من تراشق إعلامي بين محطة تلفزيونية معروفة بولائها التام للحزب "الجديد" ونجل الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله اخيراً على خلفية انتقاد عابر وجّهته المحطة لكلمة السيد نصرالله. كما ان حملة الحزب على السعودية ظلت يتيمة حتى الان ضمن فريق 8 آذار اذْ لم ينضم اليها رئيس المجلس النيابي نبيه بري ولا اي فريق آخر فيما التزم الحليف المسيحي للحزب اي رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون بالصمت المطبق حولها.

واشارت الاوساط الى ان "من المطلوب مراقبة التطورات الاقليمية جيداً في الايام المقبلة لانها قد تحمل معطيات من شأنها ان تؤثر بقوة على واقع "حزب الله" بالمعطى الإستراتيجي الواسع ارتباطاً بعضوية تَحالُفه مع ايران وهو الامر الذي لا يمكن معه إسقاط احتمال التصعيد السياسي والإعلامي في سلوكياته حتى جلاء الغبار الاقليمي".