كشفَت مصادر مطلعة لـ"الجمهورية" أنّ أعمال الردم في ​الحوض الرابع​ في مرفأ بيروت توقّفت هذه المرّة نهائياً في ضوء إعادة البحث في جدوى المشروع بعدما تعدّدت الآراء التي وصفَت العملية بـ"أكبر جريمة تُرتكب على حساب المصلحة الوطنية" وتحقيقاً لمآرب غير مفهومة، ولا تصبّ سوى في مصلحة مجموعة ترغَب في وضع اليد على المرفأ.

وأكّدت المصادر أنّه سيأتي يوم وتكشَف فيه مختلف التفاصيل ومضمون حركة الاتصالات التي جرَت في اليومين الماضيين بعدما استؤنِفت أعمال الردم نهاية الأسبوع الماضي تحت جنح الظلام بغية فرضِ أمرٍ واقع جديد، الأمر الذي شكّلَ نقطةً فاصلة في هذا الملف.

ولفتت المصادر إلى انّ الأيام المقبلة ستشهد على وقف كلّ التحضيرات وأعمال الردم التي كانت تجري بنَحوٍ مموَّه، بعدما نقلت رسائل وصفَت بأنها واضحة وصريحة بإسم بكركي والأحزاب المسيحية الخمسة التي لن تقبلَ بالعملية الجارية بواسطة إدارة موَقّتة انتهت مهمّاتها منذ سنوات وتقوم بأعمالها وتتصرّف بمداخيل مرفق عام بنحو يثير الشكوك في نفوس الجميع.