رأت مصادر سياسية بارزة ان ردود افعال ومواقف بعض الجهات اللبنانية تجاه ما يجري في اليمن تعكس الخلاف التقليدي ان صحّ التعبير حول ما يجري في المنطقة، وبالتالي فانها تندرج في هذا السياق بغض النظر عن اللهجة العالية والمباشرة التي طبعت هذه المواقف.

واعتبرت المصادر في حديث لـ"الديار" ان "ثمّة مفاتيح او مؤشرات داخلية ثلاثة لاستمرار الاستقرار العام في البلاد عدا عن العامل المتعلق بالقرار الخارجي الذي يلعب دوراً مهماً وأساسياً على مسار هذا الاستقرار".

ولفتت إلى ان "المفاتح الأول هو رغم ارتفاع لهجة السجال وحدته بين حزب الله وتيار المستقبل حول تطورات اليمن، فان الفريقين يؤكدان مجدداً على المضي في الحوار في سبيل حماية الاستقرار والمصلحة العامة، ويعتبر هذا الموقف مؤشراً ايجابياً يمكن البناء عليه في سبيل استمرار تحصين الوضع اللبناني من الزلازل الخارجية". ورأت ان "المفتاح الثاني لاستمرار الاستقرار هو بقاء عمل الحكومة التي تعتبر حكومة الضرورة" لسببين: الأول هو ان لا بديل عنها سوى الفوضى والفراغ الكاملين، والثاني انها تبقى الاطار للعمل المؤسساتي بغض النظر عن حجم انتاجيتها، اما المفتاح الثالث لديمومة الاستقرار في البلاد فهو الاجماع على دعم الجيش في المهام التي يقوم بها لمحاربة الارهاب ولفرض الأمن بصورة عامة".