استغرب وزير الشباب والرياضة ​عبد المطلب حناوي​ "اغفال" رئيس الحكومة ​تمام سلام​ ووزير الخارجية ​جبران باسيل​ اعلان بعبدا من الكلمتين اللتين ألقياهما خلال اجتماعات القمة العربية، متسائلا عن السبب الكامن وراء ذلك "خاصة وأن هذا الاعلان تم اقراره في الامم المتحدة كما في جامعة الدول العربية".

واستبعد حناوي، في حديث لـ"النشرة" أن تتخذ النقاشات المتوقعة داخل مجلس الوزراء على خلفية احتجاج "حزب الله" على المواقف الاخيرة التي أطلقها سلام خلال اجتماع القمة في شرم الشيخ، طابعًا حادًا، لافتا الى ان "الكل محكوم بالاستقرار السياسي وهو ما عبّر عنه الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله كما رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري حين أكدا على تمسكهما بالحوارات القائمة كحاجة وطنية لتأمين حماية لبنان في ظل الأوضاع المتفجرة في المنطقة".

وأشار حناوي الى أن سلام اتكأ في المواقف التي أعلنها في شرم الشيخ من البيان الوزاري الذي وافق عليه جميع اللبنانيين والذي يقول بالنأي بالنفس وحياد لبنان. وسأل: "ماذا كان سيحل بمؤتمر المانحين في الكويت لو خرج سلام ليقول أنّه ضد العملية العسكرية في اليمن؟"

الصراع أميركي – روسي

واعتبر حناوي أن سلام عبّر عن موقفه، و"حزب الله" كذلك، معربا عن امله ان تقف الامور عند هذا الحد، واضاف: "عادة في مجلس الوزراء هناك وزراء يسجلون اعتراضاتهم على قرارات معينة وبالتالي الموضوع الحالي يمكن أن يندرج في هذا السياق". ولفت الى ان لبنان "لا يحتمل أن تتجه الأمور باتجاه مزيد من التعطيل أو التصعيد، فلا الاقتصاد يحتمل ولا الأمن".

ورأى حناوي أن "الاشتباك الحاصل في المنطقة ليس اشتباكا مذهبيا ايرانيا – سعوديا، بل هو صراع كبير بين المحورين الأميركي – الروسي حول الطرف الذي يحكم الشرق الأوسط والذي يحكم تلقائيا العالم، فبعدما كانت أميركا منفردة بالحكم، جاءت روسيا لتقاسمها عليه". ورجّح حناوي أن تنتهي الأمور الى "تسوية وتقاسم نفوذ ومصالح على أن يتم تسليم حلفاء هاتين الدولتين هذا النفوذ".

الأرجح أن يتم التمديد لقهوجي حتى انتخاب رئيس

وتطرق حناوي لموضوع التعيينات الامنية، لافتا الى ان الآلية القانونية واضحة في هذا الاطار وتقول بعرض الوزير المختص الاسماء على مجلس الوزراء واذا لم يتم التوصل لتوافق يتم الاعتماد على المخرج القانوني القائل بتأجيل تسريح الضابط المعني.

ورجّح حناوي أن يتم تمديد ولاية قائد الجيش العماد ​جان قهوجي​ حتى انتخاب رئيس جديد للجمهورية باعتبار أن الاخير هو القائد الأعلى للقوات المسلحة والكلمة الاساسية يجب أن تكون له بتعيين قائد للجيش.