تطرأت صحيفة "الغارديان" البريطانية الى "الضربات التي يشنها تحالف عربي بقيادة السعودية على الحوثيين في اليمن"، لافتةً الى انه "كما هو متوقع فإن المدنيين هم من يدفعون ثمن الوضع المضطرب في اليمن، فما يطلق عليه اسم "الأضرار الجانبية" حدث فعلاً خلال عملية "عاصفة الحزم"، إذ اسُتهدف مخيم للنازحين اليمنيين، وقتل 40 شخصاً".

وأكدت الصحيفة أن "اليمن على شفا الانهيار بحسب ما أكده مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الانسان"، مشيرة إلى "ارتكاب جرائم حرب من جانبي الصراع في اليمن".

ورأت "الغارديان" أن "الانقسام الطائفي في اليمن لا يمكن اعتباره السبب الرئيسي للمشاكل التي تعاني منه البلاد، إذ أنه بلد يعاني من فقر مدقع ومن وجود عدد كبير من الجماعات التي تحمل السلاح".

وأوضحت "الغارديان" أن "السبب الرئيسي وراء العملية العسكرية في اليمن هو تخوف السنة من امكانية توصل الولايات المتحدة وايران الى اتفاق حول البرنامج النووي الايراني ما دفع الملك السعودي الجديد، سلمان بن عبد العزيز آل سعود، الذي تعتبر عائلته الحامي التاريخي لأهل السنة، إلى شن عملية عسكرية مع حلفائها على اليمن"، معتبرةً انه "ليس من المبكر أبدا دعوة جميع الأطراف المتصارعة إلى الالتفاف حول مائدة للمفاوضات، لأن البديل سيكون إراقة دماء عدد أكبر من المدنيين، لأنهم في الاغلب يكونون أول ضحايا لأي استراتيجية مضطربة أو مرتجلة".