أكد رئيس مجلس النواب السابق حسيني الحسيني خلال ندوة عن "مستقبل لبنان بين عبر الماضي والتغيرات الراهنة" في "مركز عصام فارس"، أن "لبنان وحده بين الدول العربية جسد العروبة الحضارية ولبنانيتها"، مشددا على أن "لبنان ليس في حاجة إلى أن يثبت عروبته بل لبنانية العروبة، لأن لا قيمة للعروبة من دون المثال اللبناني في التنوع والحرية".

وأشار إلى أن "تجارب لبنان وصيغته مفيدان لكل المنطقة نظراً الى ان لبنان هو نافذة العرب على العالم ونافذة العالم على هذه المنطقة".

وشدد على أن "معنى لبنان هو الحرية ولذلك يتمسك اللبنانيون بها وبأرضهم"، مؤكداً أن "مصير لبنان هو أن يحمي فيه ويشرعن كل مكون لبناني وجود الآخر، بما أن مصدر الشرعية والصيغة فيه دستوري لا ثوري، كما هي حال معظم دول العالم"، موضحا أن "هذا هو سر بقاء لبنان الدولة والفكرة، حتى بعد الحرب".

واعتبر أننا "نعيش حال اغتصاب للدولة وفي ظل مؤسسات غير شرعية في ظل الفراغ في رئاسة الجمهورية والتمديد للمجلس النيابي"، مشددا على أن "الأحزاب المذهبية التي تسيطر اليوم على الدولة لا يمكن أن تشكل حلا لأنها تؤدي إلى استجلاب الدعم الخارجي".