أعرب النائب عن الجماعة الاسلامية ​عماد الحوت​ عن اعتقاده أن "لا انتخابات رئاسية في المدى القريب، إذ إن الإستحقاق الرئاسي بكل أسف لا يزال ورقة تفاوضية"، محملا "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" مسؤولية التعطيل والتغيب عن جلسات الانتخاب، ومشددا على أن "تكون أولوية المجلس النيابي انجاز استحقاق انتخاب رئيس الجمهورية، مع الاستمرار في تشريع الضرورة لتأمين سير مرافق الدولة وأمور المواطن الأساسية".

ورأى الحوت في مقابلة إذاعية أن "لا مفر من التمديد للقيادات الأمنية حتى لا يقع البلد في الفراغ الأمني"، مثنيا على "دور الجيش اللبناني في حماية الحدود اللبنانية"، ومؤكدا "ضرورة خروج حزب الله من سوريا والتوقف عن الشراكة في جريمة النظام السوري في قتل شعبه، وخصوصا أن موقع الشباب اللبناني الذي يرمي به الحزب في أتون النار السورية هو في المساهمة في بناء لبنان لا تهديم سوريا، والدفاع عن لبنان في وجه العدو الصهيوني لا الدفاع عن نظام ظالم أو محور يواجه الشعوب".

واعتبر أن "مبادرة السعودية في عاصفة الحزم تأتي في سياق معاهدة الدفاع العربي المشترك، وهي توجه مجموعة رسائل الى الإيرانيين بأن تمددهم على حساب استقرار المنطقة لا يمكن أن يستمر، والى الحوثيين بأن منهج استخدام القوة لفرض شروطهم واللعب باستقرار اليمن والمنطقة لن يكون مقبولا بعد اليوم"، متمنيا "أن تتحول مبادرة السعودية الى مشروع يؤمن التوازن مع المشروع الإيراني مما يدفع جميع الأطراف الى سلوك التهدئة والاستقرار في المنطقة".

واستبعد الحوت انعكاس أحداث اليمن على لبنان "لأن حزب الله عانى عزلة جراء دخوله الحرب في سوريا لم يخرج منها إلا بالحكومة الحالية والحوارات القائمة، ولم يعد مستعدا للعودة إلى هذه العزلة"، معتبرا أن "الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله انتقد التدخل في شؤون البلدان الأخرى، وهو لا يلتزم هذه القاعدة في سوريا والعراق".